قبعة سلفاكير و"درس" بوتين.. سماعة ترجمة تخطف الأضواء بموسكو (فيديو)
مد يده بتثاقل ليلتقط الجهاز الصغير الموضوع على الطاولة وتفحص القطعة دون أن يرفع ناظريه ما اضطر الرئيس الروسي للتدخل لخفض منسوب حرج ضيفه.
حدث كل ذلك أمام الكاميرات حين بدأت بتوثيق لقاء جمع، بالعاصمة موسكو، فلاديمير بوتين برئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
اجتماع روتيني لرئيسين يلتقيان بالكرملين في إطار زيارة رسمية، لكن هذه المحادثات شابتها "حادثة طفيفة" في بدايتها، كما قالت وكالة أنباء تاس الحكومية الروسية.
وبحسب مقطع فيديو متداول بالإعلام الروسي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الرئيسين جلسا، عقب تصافحهما، في ركن تتوسطهما طاولة صغيرة وضعت عليها -كما هو متعارف عليه- سماعات ترجمة فورية للطرفين.
وبما أن البروتوكول يقتضي في مثل هذه اللقاءات أن يتحدث المضيف أولا، فقد بدأ بوتين بالفعل بالحديث لكنه توقف فجأة حين انتبه أن ضيفه لم يضع سماعة الترجمة، فكان أن طلب منه ذلك بإشارة من يده.
وبالفعل، امتدت يد سلفاكير نحو القطع الصغيرة الموضوعة على جانبه من الطاولة، وبدا مترددا ومحرجا أمام نظيره والكاميرات والمساعدين، والتقط قطعة وألصقها بأذنه في حركة خاطئة.
بدا أن سلفاكير كان يعاني من حرج الحادثة، وما زاد في صعوبة التوصل للطريقة الصائبة لوضع سماعة الترجمة الفورية هو القبعة السوداء الكبيرة التي كان يرتديها، والتي بدت شبيهة بقبعات رعاة البقر، كما وصفت وكالة تاس.
انتظر بوتين لنحو دقيقة، وبدا صبورا وهو المعروف بقلة صبره، وحين أدرك أن سلفاكير لن يتمكن من حل الإشكال لوحده، اضطر للتدخل، فظهر وهو يحاول شرح طريقة لبس سماعة الترجمة لرئيس جنوب السودان لدقائق.
وقال بوتين وهو يمسك إحدى قطع السماعة ويؤكد على بقاء أخرى على الطاولة: "هكذا"، قبل أن يتدخل أحد المساعدين ليتولى الأمر.
ونقلت تاس عن بوتين قوله خلال اللقاء إن روسيا ستدعم جنوب السودان في مواجهة تحدياتها السياسية الداخلية وضمان الأمن.
من جانبه، قال سلفاكير إن "أمتنا هي الأحدث" على هذا الكوكب، معتبرا أن جنوب السودان بحاجة إلى أصدقاء أقوياء ومؤثرين”. مضيفا: “لا نرى بديلاً للصداقة معكم”، وفق المصدر نفسه.