سان مارينو.. الحياة بدون بطالة أو ضرائب أو ديون في أغنى دول أوروبا
ذاع صيت سان مارينو في الآونة الأخيرة بعد أنباء عن تسهيلات تقدمها لتسهيل زواج فتياتها من الأجانب رغبة في تدعيم تعداد سكانها المتراجع.
وبالفعل تمتلك سان مارينو أقل تعداد سكان بين أعضاء مجلس أوروبا، لكنها في الوقت نفسه كما تعد من أغنى البلدان في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي (للفرد).
- سان مارينو تسجل "الظهور الأول" في سوق السفر العربي بدبي
- مواطنو سان مارينو يرفضون لقاح كورونا.. عليهم تحمل مصاريف العلاج
الحياة بدون ضرائب أو ديون
وتحظى سان مارينو باقتصاد مستقر للغاية وواحد من أدنى معدلات البطالة في أوروبا ومن دون أي دين وطني.
كما أن سان مارينو تعد وجهة مثالية للستوق لكونها لا تعرف الضرائب، وبالتالي تتوافر فيها جميع السلع بأسعار أرخص من الدول المجاورة لها.
كذلك، تحظى بسمعة براقة يعرفها تمام محبي السفر والرحلات إذ تعد وجهة رائعة للسياحة نظرا لمقومات الطبيعة وسحر التاريخ.
أين تقع سان مارينو؟
على الحدود بين إقليمي ماركي وإميليا رومانيا بوسط إيطاليا، تقع سان مارينو، أقدم جمهورية في العالم، والتي تعد أيضا ثالث أصغر دولة في أوروبا بعد إمارة موناكو ومدينة الفاتيكان.
وتوجد سان مارينو في موقع استثنائي على الجانب الشرقي من جبال الأبينيني بسلسلة من الشوارع الضيقة المليئة بالمتاجر الحرفية الرائعة والأبراج المطلة على جبل تيتانو المهيب والزي الرسمي لحراسها عند المدخل باللونين الأزرق الداكن والبرتقالي وسيوف الفرسان والقبعات المصقولة بالريش، حيث لا تزال تشعر فيها بأجواء ملكية خاصة.
وعلى مساحة 61 كيلومترا مربعا فقط، تقع جمهورية سان مارينو في تسعة مواقع أو بلديات تسمى "القلاع"، هي سان مارينو، أكوافيفا، بورجو ماجوري، كيزانوفا، دومانيانو، فايتانو، فيورنتينو، مونتيجاردينو، وسيرافالي، المنطقة التي يعد مركزها التاريخي وجبل تيتانو جزءا من مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 2008.
لا ضرائب
الوصول إلى جمهورية سان مارينو يعني تخصيص وقت للتسوق لأنها دولة خالية من الضرائب، حيث تكون أسعار المشتريات أرخص بكثير من بقية إيطاليا والاختيار واسع للغاية بين منافذ البيع ومراكز التسوق ومتاجر الملابس المنتشرة بين الـ9 قلاع، كل ذلك إلى جانب الاستمتاع بشراء هدايا تذكارية من العصور الوسطى للمدينة.
أسطورة الدولة الأقدم
تقول الأسطورة إن سان مارينو هي أقدم دولة ذات سيادة وجمهورية دستورية في العالم، حيث أنها استمرار للمجتمع الرهباني المدني الذي تأسس في 3 سبتمبر/أيلول 301 على يد الحجار مارينوس، حسب موقع "siviaggia" الإيطالي.
ويبلغ عدد سكان سان مارينو أكثر من 32 ألف نسمة، الجمهورية التي يعتمد اقتصادها على السياحة والصناعات المصرفية والمنسوجات والخزف والأسمنت والنبيذ.
وجهة السياحة المثالية
وتعد جمهورية سان مارينو هي الوجهة المثالية لأولئك الذين يحبون المشي بين العجائب التي أنشأتها الطبيعة الأم، والقيام بالعديد من الرحلات الاستكشافية في الكهوف والأنفاق والصهاريج والأقبية التي تخفيها المدينة القديمة، الواقعة بانسجام بين الأساطير الشعبية والألغاز وحطام التاريخ الخالد.
وتوفر سان مارينو فرصة رائعة لمحبي جولات ركوب الدراجات على طول المسارات الخلابة المغمورة بين مزارع الكروم.
ولمحبي الأدرينالين والمغامرات لا يمكنهم التخلي عن إثارة الطيران الشراعي، حيث أصبحت جمهورية سان مارينو في الأعوام الأخيرة الوجهة بامتياز لجميع عشاق هذا النشاط المغامر، التجربة المثيرة التي تمنح صاحبها فرصة لاكتشاف الجدار الصخري لجبل تيتانو والمشهد البانورامي الخلاب لقمم جبال الأبينيني والبحر البلوري المحيط.
أما للمهتمين بالفن والمعمار والتاريخ، فسان مارينو تعد وجهة مثالية لهم نظرا لاحتوائها على كنوز من الآثار المعمارية القديمة، من أبرزها الأبراج الـ3 التي تعود للقرون الوسطى، جوايتا Guaita وشيستا Cesta ومونتالى Montale ، التي تعد رمزا للمدينة وتبرز على الأحجار الصخرية لجبل تيتانو.
مطابخ سان مارينو
سان مارينو ليست فنا فقط، بل مطبخا أيضا، ففن الطهي في هذه الدولة الصغيرة له العديد من النقاط المشتركة مع الأطباق النموذجية لأقاليم إميليا رومانيا وماركى، والتي تغيرت بمرور الوقت، حتى أصبحت رمزا حقيقيا لتقاليد سان مارينو.
ومن أبرز أطباق أقدم جمهورية في العالم، مكرونة ستروزابريتي النموذجية لمطبخ سان مارينو والمحضرة بالدقيق والماء والملح وتطهى بصلصة اللحم والجبن.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز