قمع وتنكيل.. جريمة حوثية جديدة ضد المهاجرين في صنعاء
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية حملة التنكيل بالمهاجرين الأفارقة، عقب مقع متظاهرين، الخميس، طالبوا بتحقيق دولي في "مجزرة صنعاء".
وتداول نشطاء فيديو يظهر اعتداء عناصر مسلحة لمليشيا الحوثي بالهراوات والأسلحة لتفريق مظاهرة نظمها المهاجرون غالبيتهم من النساء، أمام مبنى مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسط صنعاء.
وطالب المتظاهرون الأفارقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحقيق العادل والفوري في مقتل ذويهم، بالحريق الذي وقع يوم 7 مارس/آذار الجاري بمستودع سجن "الهجرة والجوازات" التابع لمليشيا الحوثي.
ودعا الأفارقة إلى محاسبة المرتكبين للجريمة التي أودت بحياة العشرات ممن قضوا حرقا داخل المعتقل الحوثي، قبل أن تلجأ المليشيا إلى دفنهم وطمس الأدلة، استباقا لتشكيل أي لجان للتحقيق في الجريمة.
واتهم المتظاهرون مليشيا الحوثي بالتغطية على الجريمة، من خلال صرف مبلغ 150 دولارا أمريكيا كتعويض لأسر الضحايا، وفقا لنشطاء علقوا على التسجيلات المتداولة.
وأسفر الحريق المروع الذي وقع في 7 مارس/آذار الجاري عن مقتل وإصابة 400 إثيوبي، وفقا لشهادات ناجين ومنظمات ودولية ومحلية.
وفي وقت سابق، حذرت اليمن من قيام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من دفن عشرات المهاجرين من ضحايا جريمة صنعاء دون استيفاء بياناتهم الشخصية واستكمال التحقيقات، مؤكدا أن الحريق نشب عقب احتجاج الأفارقة رفضا لاستغلالهم في أعمال حربية.
وحاولت مليشيا الحوثي دفنَ القضية وإغلاق الملف، عبر الاعتراف بالجريمة دون الكشف عن أعداد الضحايا، كما عادت وحمّلت منظمة الهجرة الدولية المسؤولية الكاملة، في مسعى للتنصل من تورطها المباشر في جريمة الإبادة الجماعية بحق المهاجرين.