إنجازات ما بعد صنع الله.. إنهاء أزمة الوقود بالجنوب الليبي
يواصل مجلس الإدارة الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إصلاح ما أفسده رئيسها المقال مصطفى صنع الله..
وفي زيارة تعد الأولى لقيادة بهذا المستوى منذ 8 أعوام إلى حقل الشرارة النفطي –أحد أكبر الحقول في الجنوب الليبي- أكد رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، أنه تم الإعلان عن عدد من الإصلاحات للقضاء على تهريب الوقود ودعم المنطقة التي تعاني من تهميش كبير منذ سنوات.
وخلال زيارته للحقل، التقى بن قدارة عددا من رؤساء بلديات الجنوب وحكماء ومشايخ فزان، وثلة من نشطاء المجتمع المدني، حيث أعلن عن عدد كبير من الإصلاحات في القطاع للقضاء على التهريب والتوزيع العادل للثروة، وإنهاء حالة التهميش للجنوب الذي ينتج أكثر من 75% من النفط الليبي عبر حقول ضخمة مثل الشرارة والفيل وغيرها.
إنجازات
وكشف بن قدارة -في تصريحات نقلتها الصفحة الرسمية للمؤسسة- عن عزمه افتتاح فرع للمؤسسة الوطنية للنفط بمدينة سبها لأول مرة منذ تأسيس المؤسسة عام 1951.
كما أعطى تعليماته بنقل مقر شركة زلاف لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز (تابعة لمؤسسة النفط) إلى المدينة بعد سنوات من عملها من طرابلس لخدمة أهالي الجنوب.
وأصدر أيضا تعليمات لشركة البريقة لتسويق النفط والغاز بإنشاء محطات توزيع وقود خاصة بالشركة في مختلف مناطق الجنوب، لتتولى مسؤولية المحطات وتوفير الوقود فيها بشكل يومي.
وتقرر رفع كميات تزويد مستودعات شركة البريقة في سبها من 700 ألف لتر إلى مليون و200 ألف لتر يوميا، والإسراع في إنجاز مشروع مصفاة الجنوب ليرى النور قريبا كمشروع استراتيجي يخدم أهالي المنطقة.
وأشار بن قدارة إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط ستتولى استلام مستشفى مدينة أوباري، وستقوم برعايته وتوفير كافة احتياجاته وتجهيزه وحمايته عن طريق حرس المنشآت وسيتبع مصحة النفط بطرابلس إداريا.
وعاني الجنوب الليبي، لـ8 أعوام، من إهمال مجلس الإدارة السابق للمؤسسة الوطنية للنفط المقالة، فيما تسعى الإدارة الجديدة لتطوير القطاع بعد أن أفسده مصطفى صنع الله على مدار 8 أعوام في ظل إهمال وصفه مسؤولون ليبيون مرارا بالمتعمد.
ويتابع مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط خطواته في تطهير القطاع الذي عانى على مدار 8 سنوات في عهد صنع الله، المتهم بالفساد وإهمال تطوير شركات وحقول القطاع.
ويتولى مجلس إدارة جديد المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قدارة، وهو آخر محافظ للبنك المركزي في عهد معمر القذافي، وحقق نجاحات تمثلت في العودة للإنتاج بالحقول ورفع حالة القوة القاهرة وارتفاع إجمالي الإنتاج إلى أكثر من مليون و100 ألف برميل يوميا.