تطورات ليبيا.. واشنطن تشيد بتفاعل "الرئاسي" لمعالجة الانسداد السياسي

أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بتفاعل المجلس الرئاسي الليبي مع القادة الرئيسيين لمعالجة الوضع السياسي والأمني المتوتر في البلاد.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات للسفارة الأمريكية في ليبيا على موقع التواصل "تويتر" عقب يوم من محادثات أجراها السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي.

سفارة واشنطن وعبر تغريداتها التي اطلعت عليها "العين الإخبارية" قالت إن "نورلاند تحادث مع نائب رئيس المجلس الرئاسي اللافي حول جهود المجلس الرئاسي لمعالجة الوضع السياسي والأمني المتوتر في ليبيا".

ونقلت السفارة إشادة السفير "بتفاعل المجلس الرئاسي مع القادة الرئيسيين"، مثنيا على "المجلس الرئاسي لعمله على تعزيز المصالحة الوطنية".

ومطلع يوليو/تموز الماضي، كشف المجلس الرئاسي الليبي عن مبادرة يعتزم إطلاقها لحل أزمة الانسداد السياسي في البلاد وذلك بالتحاور مع الأطراف المختلفة.

وبدأ ذلك مع مجلس النواب ممثلا في رئيسه المستشار عقيلة صالح الذي التقاه 11 يوليو/تموز الماضي نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي.

• عبدالله باتيلي.. الأوفر حظا بمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا 

تلك المبادرة جاءت بحسب الرئاسي استجابةً للمطالب المشروعة لأبناء الشعب الليبي وتحقيقاً لتطلعاتهم للتغيير، وذلك عقب مظاهرات حاشدة بجميع المدن الليبية طالبت الرئاسي بوضع حل للأزمة.

السفير رحب أيضا بـ"دور الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد"، في إشارة لمبادرة مصالحة أخرى أطلقها الاتحاد الأفريقي عبر لجنة رفيعة المستوى معنية بليبيا.

واتفق المسؤول الأمريكي ريتشارد والمسؤول الليبي اللافي -بحسب السفارة- على أنه "يتعين على الأطراف تجنّب أي خطوة من شأنها إثارة العنف"، بقصد التحشيدات المسلحة التي تجريها الحكومتان المتنافستان وهي حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب مؤخرا وحكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية والتي ترفض تسليم السلطة وتمتنع عن تسليم المقار الحكومية في العاصمة طرابلس.

نورلاند أشار أيضا بحسب السفارة إلى "المناقشات المكثفة في أنقرة والقاهرة وليبيا".

ولحل الأزمة الليبية، أجرى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح مباحثات ثنائية مع رئيس ما يعرف بمجلس الدولة الاستشاري الليبي خالد المشري في القاهرة المصرية أمس الإثنين، فيما أجريا ذات المحادثات في أنقرة التركية قبل أسبوعين.

وتأتي تلك المباحثات بعد عدم توافق اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة المشكلة وفق مبادرة أممية على البنود الخلافية في القاعدة الدستورية المؤدية للانتخابات الليبية بعد أن أجرت ثلاث جولات من المباحثات.

وحثت السفارة الأمريكية، في تغريداتها، حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية على "مواصلة التعاطي مع المؤسسات الليبية لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن".