موجة من العقوبات ضربت 4 دول في العالم منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، ردعا لانتهاكها قواعد القانون الدولي وهي إيران وكندا وتركيا وروسيا.
موجة من العقوبات ضربت 4 دول في العالم منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، ردعاً لانتهاكها قواعد القانون الدولي، والتي بدأت بالإعلان الأمريكي بإعادة فرض العقوبات التجارية على إيران، وعقبها فرض عقوبات على تركيا، ثم إعلان السعودية تجميد العلاقات مع كندا، وآخر تلك العقوبات فرض واشنطن عقوبات على موسكو.
في هذا الصدد رأت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية أن تلك العقوبات أفضل وسيلة لردع انتهاك أي دولة القانون الدولي أو حتى دفعها إلى تغيير سياساتها.
ورصدت الصحيفة تلك العقوبات قائلة: "أعلنت واشنطن، الخميس الماضي، فرض عقوبات اقتصادية على موسكو، التي تعد الرابعة منذ مطلع الشهر الجاري، كما أعلنت واشنطن أيضاً عقوبات مماثلة ضد طهران، والثلاثاء الماضي فرضت الرياض عقوبات تجارية ضد أوتاوا، نتيجة سلوكها المنافي للقواعد الدولية وانتهاكها لسيادتها، فضلاً عن العقوبات الأمريكية على أنقرة قبل 8 أيام".
وأوضحت "ليزيكو" أن العقوبات الشائعة إما دبلوماسية أو عسكرية أو اقتصادية، إلا أنه ليس هناك أقسى من العقوبات الاقتصادية، مشيرة إلى أن "تلك الجزاءات تشتمل على مصادرة الأصول، والحظر التجاري والمالي على مدار الكوكب، وذلك الإجراء هو الأكثر انتشاراً، كما تستهدف العقوبات حرمان الملاحة وأيضاً الحصص المقررة على سبيل المثال من النفط".
وحسب الصحيفة فإن تلك العقوبات دائماً "غير قابلة للتفاوض" وغالباً ما تكون بدوافع سياسية، بهدف ردع أي دولة تنتهك قواعد القانون الدولي أو تتعدى على سيادة دولة أخرى، أو بهدف تغيير سلوكها".
ووفقا لموقع "ريسك" المتخصص في العقوبات الدولية فإن قائمة العقوبات الأمريكية والأوروبية تستهدف نحو 45 دولة، منها 17 دولة على القائمة السوداء للخزانة الأمريكية، أقدمها "كوبا" منذ عام 1960.
الدفاع عن المبادئ
وأشارت الصحيفة إلى أن أهم الدوافع لفرض العقوبات الدفاع عن المبادئ، لانتشار الأسلحة النووية وزعزعة استقرار المنطقة مثل إيران، أو انتهاك مبادئ حقوقية مثل تركيا وروسيا، أو انتهاك سيادة الدول الأخرى مثل كندا، حسب الصحيفة.
تركيا
وحسب واشنطن فإن العقوبات الأمريكية على أنقرة متعلقة بقضية القس الأمريكي أندرو برونسون، ووفقاً لتوضيحات وزارة الخزانة الأمريكية، فإن وزير العدل التركي عبدالحميد غول ووزير الداخلية سليمان سويليو متهمان "بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان".
إيران
تتهم الولايات المتحدة إيران بضلوعها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط، عن طريق أذرعها العسكرية في العمليات الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، ودعم وتمويل الإرهاب، فضلاً عن امتلاكها أسلحة نووية وعدم التزامها بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الغربية الكبرى (دول مجلس الأمن وألمانيا)، حسب "ليزيكو".
كندا
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن كندا تعد الأولى من الدول الغربية التي يطبق عليها عقوبات من قبل دولة من الشرق الأوسط، مشيرة إلى انتهاك أوتاوا أبسط مبادئ الدبلوماسية بعدم انتهاك سيادة الدول الأخرى والتدخل في شؤونها، فضلاً عن التمادي في الخطأ وعدم الاعتذار، وجراء ذلك أعلنت الرياض سحب السفير، وتعليق الملاحة بين البلدين، وتجميد العلاقات التجارية، وسحب الطلاب المبتعثين والمرضى السعوديين الذين يتلقون العلاج في كندا.
روسيا
أعادت واشطن فرض العقوبات على روسيا، إذ أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عن عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف روسيا في قضية تسميم عميل مزدوج سابق روسي بغاز الأعصاب نوفيتشوك في بريطانيا، وتحدثت عن احتمال فرض دفعة ثانية من العقوبات "المشددة" في المستقبل.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز