خبير أمريكي: نهج جديد لترامب في مواجهة التهديد الإيراني
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح جبهة جديدة ضد النظام الإيراني عبر فرض عقوبات متعلقة بحقوق الإنسان.
قال إيلان بيرمان نائب رئيس المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية: إن التظاهرات الأخيرة في إيران ربما تتلاشى، لكن البيت الأبيض يكثف ردوده تجاه طهران.
وأشار بيرمان، وهو خبير في الأمن الإقليمي للشرق الأوسط، خلال مقال له على شبكة "يو إس نيوز أند ورلد ريبورت" الأمريكية، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح جبهة جديدة ضد النظام الإيراني عبر فرض عقوبات جديدة متعلقة بحقوق الإنسان على عدد من الشخصيات والمؤسسات الرئيسية بالنظام.
وأضاف أن الأهداف تضمنت صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية الذي أدرج بالقائمة السوداء؛ لإصداره أوامر بارتكاب سلسلة من الانتهاكات لحقوق الإنسان ضد أشخاص في إيران أو مواطنين إيرانيين أو مقيمين.
- انتفاضة 2017 تكسر طوق القمع وتتجاوز محرمات النظام الإيراني
- قتل واعتقالات وتعذيب.. حملة خامنئي-روحاني لنشر الخوف
وأشار الخبير في الأمن الإقليمي إلى أن العقوبات أيضاً طالت مؤسسات مثل المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني الإيراني، ومليشيا الحرس الثوري، اللذين كانا ضالعين في تقييد إمكانية الوصول إلى الإنترنت خلال التظاهرات الإيرانية.
وأكد بيرمان أن ما حدث من تصنيفات أمر عظيم؛ لثلاثة أسباب: الأول أنها تمثل وفاء الإدارة الأمريكية بوعودها، مشيراً إلى أنه خلال ذروة التظاهرات التي اجتاحت شوارع إيران، حذرت إدارة ترامب نظام الملالي من مواجهة "عواقب" حال محاولته إخماد التظاهرات، لكن رغم ذلك أطلق النظام حملة قمعية ممنهجة أسفرت عن سجن 4 آلاف إيراني تقريباً، ووقوع كثير من حوادث التعذيب والقتل خارج إطار القانون.
وأوضح نائب رئيس المجلس الأمريكي خلال مقاله، أن العقوبات الجديدة للإدارة الأمريكية تأتي عقاباً على مثل تلك الممارسات القمعية.
وقال الخبير في الأمن الإقليمي إن السبب الثاني يتمثل بالتطور الملحوظ في تفكير الإدارة الأمريكية، فحتى وقتنا هذا، أعطى البيت الأبيض اهتماماً قليلاً بمحنة الإيرانيين.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الإيرانية "الشاملة" لإدارة ترامب ركزت تركيزاً كبيراً على التهديد الإقليمي والاستراتيجي الذي تشكله طهران، وليس على الممارسات القمعية الداخلية للنظام الإيراني، لكن على النقيض من ذلك، تعكس الشريحة الأخيرة من العقوبات فهماً جديداً ومرحِّباً بالقدرة التحويلية "للقوى البشرية" في إيران والحاجة إلى دعم قوات المعارضة هناك.
وأوضح أن السبب الأخير يتمثل في أن التركيز الجديد للإدارة الأمريكية يعكس رغبة متزايدة في مثل هذا الضغط من جانب الشعب الأمريكي.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز