الثورات الخمس التي سرق لأجلها مفتي الشيطان والإرهاب، القاتل المجرم القرضاوي، هي الجائزة الكبرى التي تركزت أطماع الإخوان حولها.
لقد كانت الثورات الخمس التي صفّق لها وحشد ودعا لنصرتها، وسرق لأجلها وباسمها ولتحريف مساراتها السلمية، أموال الشعوب وثرواتها، مفتي الشيطان والإرهاب، القاتل المجرم القرضاوي، من خلال منابر المساجد وملتقيات التآمر ومؤتمرات الفتنة، هي الجائزة الكبرى التي تركزت أطماع الإخوان حولها، والوليمة العظيمة التي اجتمعت عليها ذئابهم وذبابهم الحقيقي والإلكتروني معاً، في سبيل الوصول إلى سدة الحكم عبرها، غير عابئين بالدماء البريئة وأرواح الضحايا التي أزهقوها في لعبة الشطرنج التي مارسوها بميكيافيلية عالية لم ترعَ الله في البلاد والعباد.
نعم تلك الثورات أو فلنسمّها مشاريع الحروب والخراب، سقطت بحكمة الشعوب ووعيها، فليس كل ما يلمع ذهباً، وليس كل دعوة للإصلاح تؤدي إليه، لا سيما في ظل وجود أبواق فتنة وشيطنة، وأموال يضخها نظام الحمدين في كل مكان، وسموم وأكاذيب يبثها عبر إعلامه الشيطاني
من تونس النهضة الحقيقية لا حزبهم المزعوم، إلى مصر أم العروبة، إلى ليبيا العريقة، وسوريا الشقيقة، واليمن الأصل والأصالة، كانت الثورة في مفهومهم الإقصائي المتطرف الحاقد على التاريخ والجغرافيا معاً، قد غيرت المفهوم الذي استشرفناه فيها، مسيرات مصائر تؤدي إلى الحداثة والتقدّم، وثورات تغيير ديمقراطي وتحقيق عدالة اجتماعية ودعوة سلمية إلى تحقيق رفاه الشعوب وتنمية الأوطان.
كانت الثورات الخمس في قاموسهم انحيازا إلى التخلف والتطرف ضد الوسطية والاعتدال، إلى الكراهية ضد التسامح، إلى شرذمة الأمة وتفتيت كياناتها الوطنية، وكانت الثورات في مبادئهم ثورات دم وقطع أعناق، وذبح على الهوية والمذهب والطائفة والولاء والفكرة، وكانت تعني مصادرة حرية القول والفعل وكرامة الأفراد والجماعات، وصولاً إلى انتهاج الإبادة الجماعية مبدأً وحيداً ضد كل من يخالفهم الرأي، ولا يتفق مع ميلهم العنيف إلى الإقصاء والإلغاء، وحكم الجماعة والحزب الواحد.
واليوم، نحمد الله على أننا نتحدث عن تلك الثورات بصيغة كانت، وفاتت، ونحنُ على مسافة مرحلةٍ أخيرة وخطوةٍ قريبة من انهيار كامل لمشروعهم البغيض في الدول الخمس التي شهدت الثورات ذاتها، وامتلاك شعوب هذه الدول الوعي الكافي لإدراك أي مصيبةٍ كبرى ومصير أسود كان يخطط لها في غرف تآمرهم السرية، وملفات استخباراتهم وأجهزتهم الأمنية.
نعم تلك الثورات أو فلنسمّها مشاريع الحروب والخراب، سقطت بحكمة الشعوب ووعيها، فليس كل ما يلمع ذهباً، وليست كل دعوة للإصلاح تؤدي إليه، لا سيما في ظل وجود أبواق فتنة وشيطنة، وأموال يضخها نظام الحمدين في كل مكان، وسموم وأكاذيب يبثها عبر إعلامه الشيطاني حتى نراه يطلب الفتنة في الصين، ويؤسس لبؤر صراع جديدة كلما أفلح العالم في القضاء على بؤرة، إنها الأموال التي أطالت عمر الفتنة في البلدان الخمسة، وتسربت عبر حسابات بنكية سرية إلى بلدان خمسة أخرى، أو أكثر، لم نعرف عنها الكثير، إلا أن رحمةً من الله وحكمةً من قياداتنا وقياداتها، أفلحت في التصدي لمؤامراتها، والقضاء عليها في مهدها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة