السردين.. جنة دربان الجنوب أفريقية
أي مطعم سوف تتردد عليه في مدينة دربان الساحلية الجنوب أفريقية بين أيار/مايو وتموز/يوليو سوف يكون لديه الشيء نفسه على قائمة الطعام.
وهو "السردين والسردين ومزيد من السردين"، فهجرة السردين هي حدث طبيعي سنوي خلاب المنظر تمتلئ فيه مياه دربان بالسمك الصغير اللذيذ ويحتفل السكان المحليون بالتوجه إلى المياه محملين بشباكهم ودلائهم لاصطياد البعض منه.
وعلى عكس السنوات الماضية، يكاد لايوجد هناك أي سائح دولي في المدينة لمشاهدة هذه الظاهرة التي اعتادت جذب المخرجين من مختلف أنحاء العالم قبل جائحة فيروس كورونا، وهذا يعني على الأقل مزيدا من السمك للسكان المحليين.
ويقول عالم الأحياء البحرية ريان دالي من معهد أوشنجرافيك ريسرش البحثي بدربان، إن كمية الصيد مُرضية للغاية حتى الآن خلال العام الحالي، ويقدر أن يصل الحجم الإجمالي إلى مئات عدة من الأطنان.
وتهاجر ملايين الأسماك على طول ساحل المحيط الهندي وهي مأدبة للحيتان والدلافين أو القطرس، ثم يفر السردين باتجاه الشاطئ لينتهي الحال بها في الشباك والدلاء.
والسبب هو ظاهرة طبيعية يقوم فيها تيار بنجويلا الغني بالأكسجين والعوالق، بدفع المياه الباردة من المحيط الأطلسي إلى المنطقة الساحلية بالمحيط الهندي الأكثر دفئا في منطقة ضيقة.