"اكتشاف علمي ضخم".. السردين يقي من السكري
نصح فريق من الباحثين بضرورة تناول أسماك السردين، بشكل منتظم لما لها من فوائد صحية عديدة.
وجدت دراسة إسبانية جديدة أن تناول سمك السردين بشكل روتيني يمكن أن يقي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره، الأحد، إن الباحثين يؤكدون أن تناول الأسماك الزيتية أكثر فاعلية في الوقاية من مرض السكري من تناول نفس العناصر الغذائية في شكل أدوية، وذلك لأنها تحتوي على كميات عالية من العناصر الغذائية مثل التورين، والأوميجا 3، والكالسيوم، وفيتامين د، فضلاً عن أن ارتفاع مستوى الدهون غير المشبعة الموجودة بها يساعد في ضبط مستويات الكوليسترول، والوقاية من أمراض القلب.
وأشار الموقع إلى أن الدراسة، التي أجريت في جامعة كتالونيا المفتوحة بإسبانيا، قد وجدت أن تناول علبتين من سمك السردين له فوائد صحية عديدة.
ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة، الأستاذة والباحثة في كلية العلوم الصحية بالجامعة، ديانا ريزولو، قولها: "لا يقتصر الأمر على انخفاض أسعار السردين، وسهولة العثور عليه فقط، ولكنه آمن، ويساعد على منع ظهور مرض السكري من النوع 2"، ووصفت النتائج التي توصلوا إليها بأنها "اكتشاف علمي ضخم".
وتتبعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Clinical Nutrition، الطبية، 152 مريضاً تم تشخيصهم بالإصابة بمقدمات السكري، مما يعني أن مستويات السكر في الدم لديهم تتراوح بين 100 و124 ملليغرام لكل ديسيلتر، ثم تم إخضاع جميع المشاركين لحمية غذائية تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بالمرض، لكن تم إعطاء البعض علبتين من السردين المنقوع في زيت الزيتون، كل أسبوع، وتم نصحهم بتناول الأسماك كاملة، دون إزالة العظام، وذلك لأنها غنية بالكالسيوم، وفيتامين د.
وأظهرت الدراسة انخفاض عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري، والذين لم يتناولوا السردين، من 27% إلى 22% على مدار عام، فيما وجدت أن المرضى المعرضين لمخاطر عالية من الإصابة بالسكري، والذين تناولوا السردين، أسبوعياً، قد انخفضوا من 37% إلى 8% خلال نفس الإطار الزمني.
ولفت الموقع إلى أن تناول الأسماك الزيتية له فوائد صحية أخرى متعددة، بما في ذلك تعزيز مقاومة الأنسولين، وزيادة الكوليسترول الجيد، مما يساعد على تكسير الجلوكوز وخفض ضغط الدم.
وتقول "ريزولو": "مع تقدمنا في السن، فإنه يمكن للأنظمة الغذائية المقيدة من حيث السعرات الحرارية أو بعض أنواع الطعام أن تساعد في منع ظهور مرض السكري، وتقودنا النتائج التي توصلنا إليها للاعتقاد بأنه يمكننا الحصول على تأثير وقائي مهم بنفس القدر في السكان الأصغر سناً أيضاً".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg
جزيرة ام اند امز