الفرنسيون يتخاطفون "شغف" ساركوزي.. نفاد الطبعة الأولى
دار النشر "لوبسيرفاتوار" تستعد لإصدار الطبعة الثانية والثالثة من الكتاب، ومصادر تؤكد توقيع الجزء الثاني من "شغف".
بعد أقل من شهر على إصدار الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي كتاب "الشغف"، حول علاقاته السياسية والشخصية، نفدت الطبعة الأولى للكتاب من الأسواق، بعد بيع أكثر من 220 ألف نسخة في سابقة بتاريخ مبيعات كتب الرؤساء التي تروي سيرهم الذاتية.
وذكرت محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية أن دار النشر "لوبسيرفاتوار" عن مجموعة "هيوميمسيس" تستعد لإصدار الطبعتين الثانية والثالثة من كتاب الرئيس الفرنسي الأسبق، الذي أشار في كتابه إلى أن "كتابة المذكرات لم تكن هدفي، فضلت الحديث عما عايشته، دون تسلسل زمني، ودون قلق، دون دوافع سياسية خفية، أردت التحدث عن الحياة".
ويروي "الشغف"، الذي صدر في 27 يونيو/حزيران الماضي، مذكرات ساركوزي، قائلاً في مقدمة الكتاب: "الشغف والحاجة إلى الالتزام كانا حاضرين دائماً في قلب هويتي وتكويني، كنت محظوظاً للغاية في الحياة والسياسة".
ووفقاً للمحطة الفرنسية، فإنه بعد قرابة شهر من صدور الكتاب" بِيع أكثر من 220 ألف نسخة، موضحة أنه رقم استثنائي في مبيعات الكتب السياسية، مقارنة بكتاب الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند الذي حمل عنوان "دروس السلطة" وصدر عام 2018 لدار النشر "ستوك" والذي لم يبع سوى 150 ألف نسخة.
وأشارت "فرانس إنفو" إلى أنه بمجرد صدور الكتاب سحبت أكثر من 200 ألف نسخة من المكتبات خلال أسبوع، الأمر الذي أقنع دار النشر بطلب 50 ألف نسخة إضافية في بداية يوليو/تموز الماضي".
ووفقاً لدار النشر "لوبسيرفاتوار" التي صدر عنها الكتاب، فإنه ينبغي أن يكون للكتاب طبعة ثالثة، ولكن لا يزال عدد هذه الطبعة وتاريخها غير معروفين".
وأضافت المحطة الفرنسية أن ساركوزي رغم هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2012، ثم الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين (يمين) في عام 2016، قبل الانتخابات الرئاسية في فرنسا، لا يزال يتمتع بشعبية لدى قطاع عريض من الفرنسيين".
وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد "إيلاب" لدراسات الرأي العام في فرنسا، فإنه -بعيداً عن الحياة السياسية في فرنسا- يتمتع ساركوزي بتقدير كبير لدى الفرنسيين لا سيما من مؤيدي حزب الجمهوريين، مشيراً إلى أن الساكن القديم للإليزيه يتمتع بشعبية لدى الفرنسيين بلغت 87% من مؤيدي الحزب اليميني.
واستحوذ "شغف" على اهتمام قطاع كبير من القراء الفرنسيين، بينهم معجب بالسياسي المخضرم الذي يستطيع رأب الصدع الذي يعاني منه اليمين الفرنسي، وبعضهم مَن يخالفه الرأي ولكن لديه الفضول في قراءة جانب من مذكرات الساكن القديم للإليزيه.
ويؤرخ الكتاب وقائع سنوات صعود ساركوزي إلى الحياة السياسية في سن مبكرة، ولقاءه الأول في مدينة "نيس" الفرنسية، مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك عام 1975، حتى انتخابه رئيسا للجمهورية بين 2007 و2012.
بعد نجاح "شغف" المؤلَّف من 360 صفحة، نقلت صحفية "لوباريزيان" الفرنسية عن مصادر قولها: إن "ساركوزي وقّع الجزء الثاني من الكتاب الذي صنف من الكتب الأكثر مبيعاً خلال الصيف.
وأعرب ساركوزي، عن إعجابه بالرؤساء السابقين شارل ديجول مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة (1959- 1969) وفرنسوا ميتران (1981 -1995)، وجاك شيراك (1995-2007)، في المقابل انتقد خلفه الرئيس الاشتراكي السابق فرنسوا هولاند (2012-2017) كما سرد ساركوزي المسار الذي أدى به لتوليه الرئاسة وعلاقته بالنساء ورأيه بأسلافه وخلفائه، والشخصيات التي أثرت على حياته السياسية.
ويشار إلى أن "الشغف" هو المؤلف الثامن لساركوزي، والذي سبقه "التوازن" كتاب مقابلات مع ميشيل دينيسو عن دار نشر (ألبان ميشيل عام 1995)، و"الحرية" عن دار نشر (روبير لافون عام 2001)، و"الجمهورية، الأديان، الأمل" عن دار نشر (سيرف عام 2004) و"شهادة" عن دار نشر (إكس. أو عام 2006)، و"فرنسا من أجل الحياة" عن دار نشر (بلون عام 2016)، و"جولة من أجل فرنسا" عن دار نشر (بلون عام 2016).
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز