السراج يقدم التلاميذ قربانا لكورونا
أصيب طالب ليبي بفيروس كورونا في إحدى المدارس بمدينة مسلاتة شرق طرابلس، مما أدى لإغلاق المدرسة نظرا لتفاقم الوضع الوبائي.
وأعلن عميد بلدية مسلاتة هشام سويدان، إصابة أحد تلاميذ مدرسة بمنطقة الشعافين، وقررت البلدية إغلاق المدرسة لمدة 15 يوما، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف سويدان أن هناك تخوفا من ازدياد حالات الإصابة بكورونا في البلدية خاصة مع استمرار الدارسة.
وأكد أن البلدية قررت تشكيل لجنة لبحث قرار استمرار الدراسة من عدمه بعد إعداد اللجنة تقريرها بالخصوص، مشيرا إلى أن البلدية تواجه أزمات كبرى في مواجهة كورونا.
وكشف وجود عزوف من قبل الكوادر الطبية للعمل في قسم العزل سببه الرئيسي هو تأخر المكافآت المالية.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت حكومة السراج، عودة الدراسة بجميع المدارس الخاضعة لسلطتها، دون توفير أي إجراءات احترازية للطلبة أو المعلمين.
وأثارت عودة الدراسة غضب أولياء الأمور، الذين عبروا عن رفضهم لقرار الحكومة بانتظام الدراسة، في الوقت الذي تعاني فيه ليبيا من انتشار جائحة كورونا، معبرين عن تخوفهم بسبب انعدام وسائل الحماية في المدارس، ما يجعل أبناءهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بعد انتشار تقارير تشير إلى أن صغار السن، في مرمى السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
فشل ذريع
وفشلت حكومة السراج في السيطرة على تفشي فيروس كورونا في ليبيا، رغم إنفاقها أكثر من مليار دينار لمواجهة كورونا، بحسب بيانات المصرف الليبي المركزي.
وتشهد ليبيا ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بفيروس كورونا منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وبلغت أعلى حصيلة للإصابات 1639 يوميًا، وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في ليبيا إلى 108 آلاف و17 شخصًا، بينهم 21 ألفًا و298 حالة نشطة، ووفاة 1651 شخصًا.
وتستغل حكومة السراج جائحة كورونا، لرصد ميزانيات كبيرة، في الوقت الذي لم تصرف فيه تلك المخصصات في وجهتها الحقيقية.
ميزانيات ضخمة
وقال مصرف ليبيا المركزي، الأسبوع الماضي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه جرى تخصيص أكثر من مليار دينار لمجابهة جائحة كورونا، خصص منها 632 مليون دينار لصالح وزارة الصحة، فيما خصص للبلديات والمجالس المحلية 50 مليونا، و95 مليون دينار لصالح جهاز الطب العسكري، في إطار مواجهة فيروس كورونا.
كما أظهرت بيانات مصرف ليبيا المركزي إنفاق 35 مليونا لجهاز الإسعاف والطوارئ، ونحو 151 مليون دينار لجهاز الإمداد الطبي، و44 مليون دينار لصالح السفارات والقنصليات و22 مليون دينار لصالح وزارة التربية والتعليم.
وبحسب بيانات المصرف المركزي، تم تخصيص 779 مليون دينار ليبي للإمداد الطبي، عدا المبلغ المخصص لمواجهة كورونا، إلا أنه رغم كل تلك الأموال، فإن حكومة السراج، فقدت السيطرة على تفشي فيروس كورونا في البلاد.