مرتزقة أردوغان في ليبيا.. دفعة سرية لتعويض "فرار الرشاوى"
توجهت دفعة جديدة تضم 200 مرتزق سوري سرا إلى ليبيا بعد تنامي أعداد الفارين من ساحات القتال بتقارير صحية زائفة.
وقال المرصد السوري، في بيان اطلعت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن حوالي 200 من المرتزقة الموالين لتركيا توجهوا نحو ليبيا مؤخرا، وتم نقلهم سراً إلى هناك.
وأوضح المرصد إن دفعة جديدة عادت إلى سوريا خلال الساعات الماضية، وتضم نحو 95 مقاتلا، مشيرًا إلى أنهم عادوا بعد وساطات من قبل قادة مجموعاتهم.
وأشار إلى أنه بذلك تكون ثاني عودة للمقاتلين من ليبيا خلال أيام، بعد توقف عودة المقاتلين لشهرين وتحديداً منذ منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2020،
حيلة للهروب
وكان المرصد السوري كشف قبل أيام سعي المرتزقة السوريين في ليبيا للهروب من جحيم صراعات المليشيات غرب البلاد، متذرعين بوضعهم الصحي بعد دفع رشاوى للأطباء.
وأشار إلى أن قيمة الرشوة التي تدفع بلغت نحو 500 دولار عن المقاتل الواحد، ثم تقوم عناصر المرتزقة بتقديم هذه التقارير الطبية لقاداتهم ليوافقوا على عودتهم، وهو ما حصل بالفعل، إذ جرى نقلهم إلى تركيا في بداية الأمر ومن ثم إلى سوريا.
ولفت المرصد إلى وجود استياء في أوساط المرتزقة بليبيا، على خلفية تأخير تسليم مستحقاتهم واقتطاع جزء منها من قبل قادة المليشيات.
وقال إن قادة المليشيات السورية (الوسيط بين أنقرة والمرتزقة) يعمدون إلى اقتطاع مبالغ مالية من الرواتب الشهرية للمرتزقة تتراوح بين 100 و300 دولار أمريكي، فضلاً عن المتاجرة برواتبهم، والتأخر في تسليمها.
أزمة مالية
وذكرت تقارير إعلامية أن هناك أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين في ليبيا، حيث تأخرت تركيا وحكومة السراج عن دفع رواتبهم لمدة 5 أشهر حتى الآن، في وقت يصل فيه راتب المرتزق الواحد شهريا إلى 2000 دولار.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا بلغ 18 ألف سوري، إضافة إلى 2500 تونسي، مؤكدا أن من بينهم أطفالا أقل من 18 عاما وصل عددهم إلى 350 طفلا.
وأضاف أن 10 آلاف و750 مرتزقا عادوا إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، مؤكدا وجود 10 آلاف آخرين من الموالين لتركيا، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز