تسعى إيران لإيجاد موضع قدم ثابت في اليمن من خلاله يمكن تنفيذ أجندتها المعادية للسعودية!
بُعد استراتيجي إقليمي يتمحور في محاولة إيران كسب ورقة ضغط جديدة في مواجهة دول الخليج خاصة أن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي والبشري لمنطقة الخليج العربي، والخاصرة الجنوبية للسعودية على وجه الخصوص!
إيران تدعم تمدد الحوثيين في اليمن، لزعزعة أمن دول الخليج، وهم يقومون بحرب بالوكالة لصالح طهران في محاولة لاسترجاع الهيمنة الفارسية، وإقامة دولة صفوية في هذا البلد.
يجب استعادة الصف العربي من خلال السعودية ومصر وسوريا، ودول الخليج والأردن، وترميم علاقة دمشق مع دول الخليج والاستماع لنصائح المؤسسة العسكرية المصرية بضرورة إعادة التحالف بين الدول الثلاث، السعودية ومصر وسوريا.
لذا؛ هناك خصوصية للدعم الإيراني للحوثيين بالأسلحة والعتاد، وتخصيص معسكرات تدريب تُشرف عليها طهران بنفسها، ومدربين من الحرس الثوري الإيراني ..!.
الحوثيون يريدون رد الجميل لإيران من خلال إظهار الولاء التام لها، وتنفيذ مطالبها.
الدعم السخي للحوثيين رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها إيران، هي تريد الوصول إلى ميناء ميدي على البحر الأحمر في تعز، وهي منطقة سنية، وإذا سقطت اليمن سَهُل على إيران تطويق دول الخليج وإقلاق أمنها، خاصة السعودية التي تملك حدوداً واسعة مع اليمن.
تسعى إيران لإيجاد موضع قدم ثابت في اليمن من خلاله يمكن تنفيذ أجندتها المعادية للسعودية!
يتم تهريب أسلحة ثقيلة وصواريخ باليستية عابرة للحدود إلى الحوثيين للوصول إلى مضيق باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، هذا الأمر سيوفر تسهيلات في الحصول على دعم كبير من إيران بلا عناء أو مشكلات أمنية.
إيران تريد أن توسّع نفوذها في الشرق الأوسطً وخارجه من خلال تشكيل شبكة من التحالفات مع دول تتفق معها أيدولوجياً وطائفياً، بالإضافة إلى لاعبين أساسيين من غير الدول، وهي منظمات إرهابية مثل حزب الله اللبناني، وجماعة الجهاد الإسلامي، وحماس، وجماعات وميلشيات عراقية متعددة ولاؤها لإيران.
أصل كلمة "إرهاب" فارسية
إيران وإسرائيل دولتان راعيتان للإرهاب، والصراع المتزايد في اليمن يهدد المنظومة الخليجية، والمؤامرة الغربية - الإسرائيلية الإيرانية على دول الخليج باتت واضحة، لذا يجب استعادة الصف العربي من خلال السعودية ومصر وسوريا، ودول الخليج والأردن، ويجب ترميم علاقة دمشق مع دول الخليج، والاستماع لنصائح المؤسسة العسكرية المصرية، بضرورة إعادة التحالف بين الدول الثلاث السعودية ومصر وسوريا، وتطويره إلى تحالف سياسي - اقتصادي -عسكري، مهما كان ثمن تجاوز محنة العلاقات السورية - السعودية، ومن خلال إبعاد دمشق عن إيران وحزب الله ...لسلامة سوريا أولاً ولتحصين الجبهة العربية ثانياً.
من المهم الابتعاد عن شرك منصوب لدول الخليج باستهداف السعودية والإمارات من جهة، كي يسهل فك الحاجز النفسي، والتعامل مع إسرائيل كحليف ممكن ضد إيران، من جهة أخرى.
المخطط هو استهداف السعودية، وهناك اتفاق سري بين إيران وحزب الله بالإطاحة بالرئيس السوري، على أن يقدم الحزب البحرين والكويت جائزة لإيران، لتلك المساهمة، سواء قبل أو بعد الإطاحة بالأسد.
افتعال حرب إيرانية عراقية مع الكويت والبحرين، والبدء بالحرب ضد الحدود السعودية والبحرين والكويت معاً من جانب إيران والعراق والحوثيين وقطر.
دعم أمريكي سري أو علني دبلوماسي وعسكري وسياسي ضد دول الخليج، وبداية حرب السنوات العشر القادمة لاستنزاف دول الخليج ومواردها.
اللهم قد بلغت ...اللهم فاشهد!
هل وصلت الرسالة؟؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة