دول أخرى وكبرى احتاجت لسنوات حتى تصل إلى ما وصلت إليه دولة الإمارات
شعور جميل لا يضاهيه شعور آخر عندما يرتفع علم الإمارات، وأعلام الدول العربية خفاقة، فهذا دليل على الاستقلال والسيادة والكرامة والإباء.
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثالث من نوفمبر بيوم العلم، تزامناً مع تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - الله يحفظه ويطول بعمره - مقاليد الحكم.
مناسبتان في آن واحد، المناسبة الأولى يوم العلم، تحكي قصة وطن وشعب وقصة ولاء وانتماء لوطن قدّم الكثير، وما زال لتحقيق السعادة والرفاهية لشعبه.
والمناسبة الثانية هي تولي حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد - الله يحفظه ويطول بعمره - ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، مقاليد الحكم ليستكمل مسيرة التقدم والازدهار والنجاح في كافة المجالات، ويستكمل مسيرة المؤسس الأول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه وإخوانه حكام الإمارات.
يوم العلم يجسّد معنى كبيرًا، وهو أن البيت متوحد بتلاحم وتكاتف القيادة الرشيدة الحكيمة مع الشعب الإماراتي، في الإمارات السبع وفي هذا اليوم يتجدد الولاء والبيعة للقيادة السياسية التي بذلت جهوداً جبّارة لتحقيق الحلم الكبير، وهو الوصول للعالمية والمنافسة في المجالات كافة، خاصة العلمية والطاقة النووية والفضاء، جهود جعلت الإمارات ينظر لها العالم بكل الإعجاب والتقدير والاحترام؛ لما حققته من إنجازات مذهلة في وقت قياسي!
رحل عنا أول من رفع العلم، رحل حكيم العرب، رحل عنا بجسده الشيخ زايد طيب الله ثراه، ولكن ظل حاضرًا معنا، فيما تركه ليس لشعب الإمارات فقط، ولكن للأمة العربية والإسلامية من مآثر ودروس، وترك ثروة لا تُقدر بثمن، وهي مآثر كانت النهج الذي سارت عليه الإمارات في طريق التقدم والازدهار.
دول أخرى وكبرى حتى تصل إلى ما وصلت إليه دولة الإمارات احتاجت لسنوات طوال، ولكن هناك فرقاً حيث في دولة الإمارات حكام لديهم رؤية ولديهم هدف، وهو الوصول للمركز الأول في كافة المجالات وبعزيمة شعب، وثقة لا حدود لها، وصلت إلى المركز الأول عربياً وخليجياً، وقريباً عالمياً، وستكون من الدول الخمس الأولى الحضارية عالمياً .
علم الإمارات رؤيته شامخاً خفاقاً في المحافل الدولية، وفي أنحاء العالم، مصدر فخر واعتزاز؛ حيث سلم الأجداد والآباء الراية للأبناء، راية العز والكرامة والسيادة، وأوصوا الأبناء بأن يكونوا جنوداً أوفياء لحكامهم ولأرضهم، ويسعون لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
يرتفع العلم على كافة المنازل، وفي كل مكان في يوم العلم، في تعبير من قلوب صادقة أن الشعب ملتف حول قيادته في ظل ظروف دقيقة تمر بها منطقة الخليج والمنطقة العربية، وتعود بِنَا الذاكرة عندما رُفع العلم لأول مرة قبل الاتحاد، رفعه المؤسس الأول الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لإعلان دولة الإمارات.
علم الإمارات تضمن أربعة ألوان، الأبيض يرمز للعطاء والخير الذي غطى الشعب وتخطى حدود الوطن بالعمل الانساني، فدار زايد دار الخير والعطاء الذي انتشر ليوفر الحياة الكريمة والصحة والتعليم للشعوب الفقيرة في أرجاء العالم.
والأسود يرمز للمعركة، وخاض جيش الإمارات حروباً لاستقرار الشعوب العربية وتحقيق السيادة وعودة الشرعية، كما حصل في الكويت واليمن والمشاركة في تحقيق الأمن والاستقرار العربي.
والأخضر يرمز للعطاء .. الأرض الواسعة التي تزدهر وتتقدم وتنشر السلام في كل مكان.
والأحمر يمثل الشهامة والتضحية التي قدمها الأجداد والآباء في سبيل استقرار البلد، ومشى على نفس النهج الأبناء الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم فداءً للوطن؛ في رسالة عظيمة للأجيال القادمة وهي ليس هناك شيء أعظم من أن ينال الإنسان شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن!
رحل عنا أول من رفع العلم، رحل حكيم العرب، رحل عنا بجسده الشيخ زايد طيب الله ثراه، ولكن ظل حاضرًا معنا، فيما تركه ليس لشعب الإمارات فقط، ولكن للأمة العربية والإسلامية من مآثر ودروس، وترك ثروة لا تُقدر بثمن، وهي مآثر كانت النهج الذي سارت فيه الإمارات في طريق التقدم والازدهار.
رفرف يا علم البلاد فوق السهل والوادي، رفرف يا علم الإمارات رمز السيادة والإنجاز، رمز الوفاء والتضحية والفداء.. هل وصلت الرسالة؟؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة