توقيع 5 اتفاقيات اقتصادية جديدة بين السعودية والجزائر
السعودية والجزائر توقعان على 5 اتفاقيات شراكة جديدة في عدد من المجالات، في انتظار تنفيذها اعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل.
انعقدت، الإثنين، بالجزائر العاصمة الدورة الـ12 لمجلس الأعمال الجزائري – السعودي، برئاسة وزير الصناعة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي، ووزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
- السعودية والجزائر تتفقان على إنشاء مجلس أعلى لتعزيز التعاون بين البلدين
- ملتقى الأعمال الجزائري السعودي يؤكد أهمية تنشيط التجارة بين البلدين
ويأتي اجتماع المجلس على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الجزائر، والتقى خلالها كبار المسؤولين الجزائريين، على رأسهم رئيس الوزراء أحمد أويحيى.
وشهد الوزيران الجزائري والسعودي التوقيع على 5 اتفاقيات شراكة جديدة بين البلدين في عدد من المجالات، من خلال إنشاء شراكات بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الجزائريين، في انتظار تجسيدها اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل.
وتتعلق المشاريع الخمسة بصناعة الكيماويات غير العضوية، ومعالجة المعادن، وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية "عدوان للكيماويات"، ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية "تبوك" بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة.
كما وقّعت الجزائر والسعودية على إنجاز مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية "بايبر ميل" بطاقة إنتاج 30 ألف طن بقيمة 20 مليون دولار، والاتفاق على إنجاز مشروع في مجال الصناعات الغذائية لإنتاج العصائر بمحافظة البليدة (وسط الجزائر) من طرف شركة "العوجان السعودية".
وخلال اجتماع الدورة الـ12 لمجلس الأعمال الجزائري – السعودي، أعرب وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي عن ارتياحه "لاستعداد البلدين النهوض بالتعاون في مجال الصناعة وقطاعات أخرى".
كما كشف الوزير الجزائري عن الامتيازات الجديدة التي منحتها الجزائر للمستثمرين السعوديين، من خلال القوانين المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة، ودعا إلى ضرورة زيادة الاستثمارات بين البلدين.
بدوره، أعرب وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي عن ارتياحه لمستوى العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، وأكد اتفاق الرياض والجزائر على "دراسة إمكانيات التعاون المشتركة، وإقامة مشاريع كبرى في عدد من المجالات على غرار الصناعة الكيميائية".
وتعد المملكة العربية السعودية من بين أكبر الدول المستثمرة في الجزائر، حيث بلغت قيمة استثماراتها الإجمالية 3 مليارات دولار، مع توقعات بأن ترتفع إلى أكثر من 10 مليارات دولار في الأعوام العشرة المقبلة، فيما ارتفع عدد المشاريع الاقتصادية الموقعة بين البلدين إلى 23 مشروعاً خلال الفترة الممتدة من 2002 إلى 2018.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام بحسب إحصائيات رسمية جزائرية إلى 580.72 مليون دولار، مرتفعة بنسبة 29.77 % عن 2017، من بينها 571 مليون دولار صادرات سعودية إلى الجزائر، و9.72 مليون دولار صادرات جزائرية إلى المملكة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg
جزيرة ام اند امز