محمد بن سلمان في البحرين.. رسائل قوية وترحيب رسمي وشعبي
العلاقات الوطيدة والمتينة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والتي تزداد صلابة يوما بعد يوم تستند إلى ركائز ثابتة من التعاون.
رسائل قوية داعمة للسعودية وجهها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي وصل المنامة مساء أمس في ثاني محطات جولة عربية بدأها الخميس الماضي، وسط ترحيب رسمي وشعبي وحفاوة كبيرة بالضيف الكبير.
وخلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان، جدد عاهل البحرين رفض بلاده التام لجميع محاولات استهداف المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن " السعودية هي دولة الأمن و الأمان و العدالة والحقوق المصانة وستبقى قوية وقادرة على صد كل من يحاول المس بأمنها واستقرارها، أو التدخل في شؤونها الداخلية بحملات ممهنجة وادعاءات مغرضة ومزاعم كاذبة".
وأكد عاهل البحرين أن "العلاقات الوطيدة والمتينة بين بلاده والمملكة العربية السعودية؛ والتي تزداد صلابة يوما بعد يوم تستند إلى ركائز ثابتة وقوية من التعاون المثمر ووشائج القربى وروابط الإخاء بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وتمتد إلى جذور التاريخ ويدعمها التوافق بين البلدين وإرادتهما المشتركة للمضي بهذه العلاقات لآفاق أرحب على مختلف الأصعدة".
وشدد "على أن وقوف مملكة البحرين في صف واحد مع المملكة العربية السعودية هو خيار الماضي والحاضر وسيظل هو خيار المستقبل، فهو نهج ثابت نابع من الإيمان التام بوحدة المصير المشترك، وبأن هذا التلاحم الأخوي هو سبيل أمن واستقرار دولنا ورخاء وازدهار شعوبنا وتعزيز مكتسباتنا التنموية وزيادة قدرتنا على مواجهة مختلف التحديات".
وبين أن السعودية "ستواصل دورها العالمي بما حباها الله من قيادة حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وبما وهبها من إمكانيات تجعلها ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره" .
وأكد أن التضامن مع المملكة العربية السعودية واجب على الجميع، فهو تضامن مع الحق وانحياز للخير ورغبة في الحفاظ على وحدة الصف وسلامة الأوطان والمجتمعات".
وثمن عاهل البحرين الدور الإنساني النبيل والمتواصل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في الجمهورية اليمنية، منوها بمبادرة " إمداد" التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لسد فجوة الاحتياج الإنساني، وتقديم دعم إضافي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".
دلالات هامة
تلك الرسائل القوية التي حملتها تصريحات العاهل البحريني تأتي في وقت تشهد فيه الرياض حملات ممنهجة تستهدف النيل من دورها الإقليمي والدولي، ومحاولة ابتزاز رخيصة تتعرض لها.
ومن هنا تأتي أهمية جولة ولي العهد السعودي التي بدأها بالإمارات لتكون الجولة وما تخللها من مباحثات وتصريحات بمثابة رسائل قوية لأصحاب تلك المؤامرات والحملات؛ مفادها أن الجميع يقف إلى جانب الرياض.
أيضا تأتي تلك الزيارة في وقت تشهد فيه البحرين عرسا ديمقراطيا كبيرا بعد الإقبال التاريخي للتصويت في الانتخابات البرلمانية والبلدية بنسبة مشاركة بلغت ٦٧ % لتكون بمثابة دعم وتأييد ومباركة من الرياض للمنامة بعد فشل مؤامرات إيران وقطر في إفشال تلك الانتخابات.
ترحيب رسمي وشعبي
ويعضد من تلك الرسائل أنها تأتي وسط ترحيب رسمي وشعبي ليؤكد أن شعوب تلك الدول وقادتها على قلب رجل واحد مع المملكة.
فعلى الصعيد الرسمي فقد منح عاهل البحرين الأمير محمد بن سلمان آل سعود وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة، تقديرا لجهوده المتميزة في دعم وتعزيز علاقات البلدين الشقيقين وتطوير التعاون البحريني السعودي .
أيضا أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، هي تجسيد عميق لخصوصية العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وللنهج الثابت القائم على التواصل المستمر، والتنسيق الوثيق والتلاقي الدائم بينهما على جميع المستويات إزاء جميع القضايا وفي مختلف المحافل والمناسبات.
وجدد موقف البحرين الداعم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتواصل دورها الريادي في نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.
كما رحب المستشار أحمد بن إبراهيم راشد الملا رئيس مجلس النواب البحريني بزيارة الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا بأنها تكتسب أهمية كبيرة وخاصة في هذا التوقيت بالذات نظرًا لما تمر به المنطقة من تطورات وما تواجهه من تحديات.
وأكد الملا أن "هذه الزيارة الميمونة تنم عن تقدير المملكة العربية السعودية الشقيقة لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبًا، وعن التلاحم بين الدولتين الشقيقتين في مختلف القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية".
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن "مملكة البحرينَ، قيادة وحكومة وشعبًا، تتضامن مع الشقيقة الكبرى ضد كل ما تتعرض له من مؤامرات ودسائس وحملات إعلامية مغرضة، وتقف مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في صف واحد لمواجهة الشائعات والأكاذيب التي تقودها جماعات وأنظمة مارقة في المنطقة وخارجها".
على الصعيد الشعبي تصدرت الهاشتقات الترحيبية من قبل المواطنين والمغردين البحرينيين موقع التواصل الاجتماعي تويتر ترحيبا بزيارة الأمير محمد بن سلمان، وتصدر هاشتاق #البحرين تنور بمحمد بن سلمان ترند الأعلى تغريدا في موقع تويتر بالبحرين.
وتحول الهاشتاق إلى منصة إلكترونية ترحيبية بالزيارة وبالضيف الكبير.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز