التوجه نحو الصين ليس مشروعاً سياسياً بحتاً، حيث ستظل العلاقات مع الغرب قوية لأنه الأكثر تأثيراً سياسياً.
شهدت العلاقات الثنائية بين السعودية والصين نقلة نوعية وتطوراً مدهشاً ونمواً مطرداً وتعاوناً لافتاً على مدى 78 عاماً، وذلك لما تتميز به هذه العلاقات من تشابه في التوجهات وارتباط قوي في المصالح المشتركة وتعاون وثيق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والتعليمية.
التوجه نحو الصين ليس مشروعاً سياسياً بحتاً، حيث ستظل العلاقات مع الغرب قوية لأنه الأكثر تأثيراً سياسياً على المنطقة، والعلاقة المميزة مع الصين خاصة ستعزز نفوذ السعودية وأهميتها الاستراتيجية إقليمياً ودولياً، ومع الغرب تحديداً لما تمثله من دور محوري في التوازن العالمي
تأتي زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للصين لتأكيد هذه العلاقة الاستراتيجية بين البلدين في ظل تحولات استراتيجية تشهدها السياسة العالمية، خاصة المحيط الإقليمي لكليهما، والتحديات التي في مواجهة الجانبين، إضافة إلى أنها ضمن مساعي سمو ولي العهد لمواجهة المتغيرات المحيطة وتنمية الموارد الاقتصادية.
التوجه نحو الصين ليس مشروعاً سياسياً بحتاً، حيث ستظل العلاقات مع الغرب قوية لأنه الأكثر تأثيراً سياسياً على المنطقة، والعلاقة المميزة مع الصين خاصة ستعزز نفوذ السعودية وأهميتها الاستراتيجية إقليمياً ودولياً، ومع الغرب تحديداً لما تمثله من دور محوري في التوازن العالمي.
السعودية تدرك جيداً تحولات توازنات القوى العالمية، وأهمية الصين في تلك التحولات خاصة الاقتصادية منها، ولا سيما الدور الذي تلعبه بكين مع باكستان عبر محور اقتصادي عالمي، وهو المشروع الاقتصادي المسمى "الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني"، وهو ما يجعل المملكة حريصة على الاستفادة من تلك التوجهات الجديدة في الاقتصاد العالمي.
هذه الزيارة السعودية ستزيد من عزلة إيران التي أصبحت مخنوقة اقتصادياً، ومهزومة عسكرياً في المنطقة، ومنبوذة سياسياً، وذلك لأن الصين وعلى الرغم من أنها تعارض مقاطعة طهران وفرض العقوبات عليها فإنها تخلت عن النفط الإيراني الذي كان مصدرها الأول، واتجهت للسعودية، وستشهد زيارة سمو ولي العهد توقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين لمزيد من التعاملات التجارية بينهما.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة