السعودية تعلق على نتائج انتخابات لبنان
علقت السعودية على نتائج الانتخابات النيابية في لبنان، مؤكدة أن النتائج تؤكد حتمية "تغليب منطق الدولة على العبثية".
وقال السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري على تويتر: "نتائج الانتخابات النيابية تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان".
يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، أن الانتخابات البرلمانية أظهرت رفضا لبنانيا وإسلاميا لحزب الله.
واعتبر السنيورة، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" عبر الهاتف من بيروت، أن نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية هي "بداية النضال وليست نهايته" من أجل استعادة لبنان لحريته ولسيادته ولقراره الحر.
وأشار إلى أن الانتخابات أظهرت وبوضوح رفض الشارع اللبناني والإسلامي لحزب الله، وكذلك الرفض لمحاولات الهيمنة والسيطرة التي كان ولا يزال يمارسها على الدولة واللبنانيين لإبعاد هذا البلد عن محيطه العربي.
وقال: "الانتخابات النيابية تشكّل بداية لعودة لبنان إلى حضنه العربي الذي سيضعه على المسار الصحيح وطنياً وسياسياً واقتصادياً، وبعيداً عن أي وصاية إيرانية أو غيرها".
وسقطت أغلبية "حزب الله" بالبرلمان اللبناني تحت دوي غضب شعبي ترجمه التصويت والعزوف باقتراع يرسم خارطة مغايرة لتركيبة المؤسسة التشريعية.
اقتراع شهده لبنان، أول من أمس الأحد، يمهد لمشهد سياسي يقطع مع آخر تقليدي، بتقلص أحجام كتل وتوسع أخرى وحدوث اختراقات من قبل قوى التغيير الطامحة لقطيعة مع السائد.
خسر "حزب الله" وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات، التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي، الدفعة الأخيرة منها، اليوم الثلاثاء، ما يجدد الآمال بخروج لبنان المضطرب من براثن الوصاية الإيرانية عبر "حزب الله".
خسارة مدوية لمليشيات كانت تفرض هيمنتها على القرار اللبناني وتجبره على الخضوع لطهران، قد تمنح اللبنانيين بعض الأمل بغد أفضل في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة وتردي الأوضاع.
وفازت الجماعة الإرهابية والفصائل التي تؤيد حيازتها للسلاح بنحو 62 مقعدا من أصل 128 في البرلمان، مقارنة مع الأغلبية التي حققتها في 2018 عندما حصلت على 71 مقعدا.
فيما حصد سياسيون إصلاحيون جدد 12 مقعدا، وهو ما يمثل تطورا كبيرا مفاجئا في نظام لطالما هيمنت عليه نفس الأطراف.
وحقق معارضو حزب الله، بما في ذلك حزب القوات اللبنانية (مسيحي)، مكاسب، الذي أعلن تجاوز التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله كأكبر حزب مسيحي منفرد في لبنان.
ومن بين النتائج المدوية العديدة خسارة السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله، طلال أرسلان، سليل إحدى أقدم العائلات السياسية في البلاد، مقعده لصالح الوافد الجديد مارك ضو.
وأظهرت النتائج النهائية أن من بين حلفاء حزب الله البارزين الآخرين الذين خسروا مقاعد، السياسي السني فيصل كرامي، وهو أيضا سليل عائلة سياسية لبنانية.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA== جزيرة ام اند امز