إيران تعتمد سورًا إلكترونيًا محليًا بذريعة "تأمين" حجّاجها
مسؤولو الحج في إيران قالوا إنهم صنعوا سوارًا إلكترونيًا محلي الصنع، وسيكون بديلًا للسوار الذي تعتزم السعودية توزيعه على الحجاج لتأمينهم
أعلنت إيران، السبت، أنها ستزود حجاجها بأساور إلكترونية محلية الصنع لتتبع تحركاتهم وتسجيل معلوماتهم.
وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني، حميد محمدي، بأن الحجاج الإيرانيين سيزودون بأساور إلكترونية من إنتاج محلي لشركة "صايران" التي تنهي آخر الأعمال الفنية على هذه الأساور لكي تكون في الخدمة في الوقت المقرر.
واعتبر أن هذه الأساور "ستساعد في تقديم خدمات أفضل لحجاج بيت الله الحرام، وتهدف إلى تجنب حدوث أي مشاكل طارئة"، بحسب ما نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وبحسب محمدي، فإن إيران هي الدولة الأولى التي ستقدم هذه الخدمات بشكل متكامل لحجاجها بالرغم من أن دولا أخرى عمدت في السابق إلى ذلك.
ولكنه اعتبر أن الأساور الإيرانية تختلف عن غيرها في أنها من إنتاج داخلي بشكل كامل.
وإيران هي الدولة الثانية تقريبا التي تعلن عن إنتاج أساور إلكترونية محلية بعد الجزائر.
وكانت السعودية أعلنت منذ أشهر أنها ستوزع أساور إلكترونية على الحجاج الوافدين هذا العام.
وجاء هذا بعد عام من حادث التدافع في منى الذي أسفر عن مقتل 750 حاجا، وإصابة 900 آخرين.
ولكن السعودية كانت تخطط لاستخدام الأساور الإلكترونية قبل الحادث، حيث تحدثت عن ذلك أول مرة قبل موسم الحج 2015.
وسيحتوي سوار الإلكتروني على البيانات الشخصية، ومعلومات عن الحالة الصحية للحاج لمساعدة السلطات على التعرف عليه ورعايته.
وسيمكن هذا السلطات من تتبع حركة الحاج وتسهيل العثور عليه حال تعرضه لأي حادث.
ويحمل السوار معلومات عن الحجاج كرقم جواز السفر والعنوان.
ويمكن لموظفي وزارة الحج، ومسؤولي الأمن والخدمات الدخول على البيانات المخزنة على السوار عبر الهاتف الذكي.
وسبقت الجزائر إيران في التصريح بأنها ستوفر أساور إلكترونية محلية الصنع لحجاجها.
وأعلن ذلك يوسف عزوزة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بالجزائر، حيث نقلت عنه الإذاعة الجزائرية 2016 أن الجزائر نسقت مع المملكة السعودية لدمج بيانات الحاج من حيث المتابعات الصحية والإقامة.
واستغلت إيران مقتل العشرات من حجاجها في حادث التدافع في منى لشن هجوم واسع على المملكة السعودية، اتهمتها خلاله بعدم توفير وسائل التأمين اللازمة لحركة الحجاج.
كما استغلته بعض مرجعياتها الدينية في الجهر برغبتها في "تدويل" المناطق المقدسة بمكة والمدينة بأن تكون تحت إشراف دول إسلامية أخرى، ولا يكون مقتصرًا على المملكة السعودية.
وشاركها في هذا الطرح مسؤولون من تركيا.
من ناحيتها اتهمت السعودية إيران بتدبير ما وصفتها بحادثة التدافع "المشبوهة" التي حدثت في مشعر منى 2015، إذ نتج عن الحادثة وفاة عدد من الحجاج نتيجة حركة ارتداد عكسي خاطئة من قبل 300 حاج إيراني، تبين فيما بعد وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني حاولوا زعزعة تنظيم الحج واتهام المملكة بالتقصير، وفق ما نشرته صحيفة "الحياة" عام 2016.
وفي تقرير لوكالة الأنباء السعودية رصدت سلسلة من الجرائم الإيرانية لإفساد مواسم الحج واتهام السعودية بعدم القدرة على إدارته.
ومن أبرز هذه الجرائم تحريض الحجاج الإيرانيين عام 1402 هجرية على القيام بمظاهرة حاشدة في المدينة المنورة بعد نهاية الحج رافعين شعارات لما وصفوهم بالمستكبرين.
وفي موسم حج 1404 هـ تحولت هذه المظاهرات إلى عراك بالأيدي مع الحجاج العراقيين في المدينة المنورة أيضا.
وفي موسم 1407هـ كشف الأمن السعودي كمية من المواد شديدة الانفجار داخل حقائب الحجاج الإيرانيين، واعترف هؤلاء بأن الحكومة الإيرانية كانت تهدف لتفجيرات في الأماكن المقدسة.
وخلال موسم حج عام 1989م قامت مجموعة من شيعة دولة الكويت موالين للنظام الإيراني بالقيام بتفجيرات في مكة بعد تسليم المواد المتفجرة لهم من قبل مسؤول في السفارة الإيرانية في الكويت يُدعى محمد رضا غلوم ونتج عن ذلك قتل وجرح عدد من الحجاج.