السعودية الحديثة حددت وجهتها ورسمت خارطتها المعاصرة ووضعت بوصلتها، وصولاً إلى نقطة اللاعودة للمألوف والمكرر بتجاوز للماضي وتراكماته.
عزمت السعودية الحديثة أمرها وحددت وجهتها ورسمت خارطتها المعاصرة، ووضعت بوصلتها وصولاً إلى نقطة اللاعودة للمألوف والمكرر بتجاوز للماضي وتراكماته التي أقعدتنا عن اللحاق بركب العالم المتحضر .
كل هذا التغيير الذي يحدث في السعودية كان من أجل بلوغ غايات منشودة وتحقيق أهداف مأمولة في الرقي بالمجتمع السعودي وتحقيق النهضة الشاملة التي يتطلع إليها المواطن السعودي وتجسيد حلمه بتبوؤ المملكة مكانتها الرائدة عالميا.
ظلت السعودية تراوح مكانها بفعل نفوذٍ طاغٍ استمر في جذبها للوراء عقودا من الزمن جعلنا مثار استهجان شعوب العالم بشرقه قبل غربه، لا أعلم لِمَ احتُجزنا أسرى ذلك النفوذ الطاغي رغم ضخامة مقوماتنا الجغرافية والطبيعية ومقدراتنا المالية الهائلة ورزانة سياساتنا الخارجية في كل المجالات وتبوؤها مقاعد الصدارة عالميا.
بَيْدَ أن حالتنا الداخلية ظلت بين إقدام وإحجام رضوخاً لرؤى ونظرات وتوجهات فكرية أدمن أربابها نخب الماضي بإيجابياته وسلبياته واتخذته محكماً يُحتكم إليه في النأي بالذات السعودي عن كل محاولات التغيير والتحديث في الفكر والسلوك والنظم الحياتية.
يبدو أنه كان لزاما أن يتسلم المبادرة رجلٌ خارق للعادة، قادر على أن يأتي بما لم تأتِ به الأوائل بشجاعة وإرادة وعزائم تجاوزت عنان السماء، يأخذ على عاتقه الاضطلاع بمسؤولياته في إحداث النقلة الكبرى والتغيير الشامل لكافة النظم الحياتية لمواكبة روح العصر والانفجار المعرفي والتقني المتسارع، تجسدت وتكاملت في شخصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان-حفظه الله- لهذا كانت كل تلك المقومات والركائز الرئيسة الكفيلة بجعل حلم السعودية الحديثة حقيقة وواقعا ملموسا، لاسيما وأنه أحدث نقلة نوعية وتغييرا هائلاً شمل كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصناعية والسياسية والصحية لتتلاءم مع رؤيتنا الوطنية2030.
كل هذا التغيير الذي يحدث في السعودية كان من أجل بلوغ غايات منشودة وتحقيق أهداف مأمولة في الرقي بالمجتمع السعودي وتحقيق النهضة الشاملة التي يتطلع إليها المواطن السعودي وتجسيد حلمه بتبوؤ المملكة لمكانتها الرائدة عالميا .
وما مشروع وبرنامج تطوير الصناعات الوطنية الذي تم تدشينه مؤخرا، إلا جزء بسيط من النقلة النوعية التي تسير بها المملكة ونشهد بداياتها وتطوراتها ليحولها إلى قوة صناعية كبرى، ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية، ويؤكد لنا جميعا بأن القيادة، حفظها الله، تسعى إلى تطوير بلادنا التي تشهد انطلاقة تطور واضح في ظل الرؤية التي وضعتها، عبر ما تمثله من ارتقاء للصناعة الوطنية وتأكيد على دخول الرؤية مرحلة جديدة نحو تحقيق وتنفيذ تطلعاتها وأهدافها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة