السعودية تدعم "الأونروا" بـ50 مليون دولار
المفوض العام للأونروا أعرب عن تقديره العميق بالنيابة عن 5.5 مليون لاجئ من فلسطين تعمل الوكالة على خدمتهم
أعلن وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبدالعزيز بن عبدالله العساف، تقديم تبرع بمبلغ 50 مليون دولار للموازنة الرئيسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لعام 2019.
جاء ذلك خلال لقائه بيير كرينبول، المفوض العام للأونروا، الجمعة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد العساف موقف المملكة العربية السعودية باعتبارها واحدة من أقوى الداعمين السياسيين والماليين للأونروا، معرباً عن تقديره الكبير للعمل الذي تقوم به الوكالة من أجل لاجئي فلسطين.
ويماثل هذا الإعلان التبرع الاستثنائي الذي قدمته السعودية لموازنة الأونروا البرامجية عام 2018، ويأتي إضافة إلى التبرعات السخية التي قدمتها السعودية لمشاريع الأونروا في البنية التحتية في سائر أقاليم عمليات الوكالة الخمسة.
من جانبه، أعرب المفوض العام للأونروا عن تقديره العميق بالنيابة عن 5.5 مليون لاجئ من فلسطين تعمل الوكالة على خدمتهم، قائلاً: "التبرع المتجدد والسخي من المملكة العربية السعودية يعد ذا أهمية كبيرة لوكالتنا".
وأضاف: "طوال فترة الصيف، وفي الوقت الذي كنا نستعد فيه لافتتاح السنة الدراسية الجديدة، قمنا بإعادة تأهيل العشرات من مدارس الأونروا بتمويل سعودي".
وأشار كرينبول إلى أن التبرع الحاسم الذي أعلن عنه سيسمح لهم بالمحافظة على الحق في التعليم للطلاب البالغ عددهم 532 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى الخدمات الرئيسة الأخرى المقدمة للاجئي فلسطين.
وتابع بقوله: "إننا ممتنون للغاية للشراكة والتعاون الديناميكيين مع المملكة العربية السعودية".
وخلال أسبوع من اللقاء رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، زار المفوض العام أيضاً معرض "جهود المملكة العربية السعودية في دعم اللاجئين في أرجاء العالم" الذي أقامه مركز الملك سلمان للمعونة الإنسانية والإغاثة.
وتناقش مع الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام للمركز حول أهمية تعاون الأونروا مع المركز، كما اجتمع مع عادل بن أحمد الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية، وذلك خلال افتتاح جلسة الجمعية العمومية.
وتواجه "الأونروا" طلباً متزايداً على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.
وتُموّل بشكل كامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يواكب الدعم المالي مستوى النمو في الاحتياجات؛ لذا فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة تعاني من عجز كبير.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.5 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.