بالصور.. رقصة الانتصارات تتألق في الجنادرية
رقصة العرضة تراث فني سعودي يجذب الكثيرين لمتابعته، وكانت العرضة تشير إلى المعارك والانتصارات العسكرية، وتستخدم حاليا للترحيب بالضيوف
أشعل مهرجان الجنادرية حماس السعوديين والزوار الأجانب بفنونه الأساسية على رأسها رقصة العرضة ونقر الطبول وقصائد الشعر.
ورقصة العرضة كانت الرقصة التي تشير إلى المعارك والانتصارات العسكرية التي كان يقودها مؤسسو المملكة.. وكانت الطبول تُستخدم لإعلان الحروب، بينما تستخدم السيوف في الحروب ويُلقى الشعر للإشادة بالمقاتلين.
ويحتفي المهرجان، الذي بدأ قبل 32 عاما، بالتراث الثقافي البدوي للطبول والسيوف، عاكسا تاريخا يتوحد تحت لوائه كل السعوديين، وتُمثل كل المدن السعودية في المهرجان الوطني بنموذجها الخاص للرقص.
وتبهر منطقة الباحة مئات الزوار برقصتها التقليدية المعروفة باسم العرضة.
وتُؤدى الرقصة البدوية، التي كانت تمثل احتفالا بالإنجازات العسكرية، في مناسبات اجتماعية الآن مثل الأعراس وأيضا للترحيب بالضيوف.
ويقول علي البيضاني مدير جمعية الثقافة والفنون في الباحة "العرضة تُقام عادة في المناسبات الاجتماعية.. مناسبات الأفراح وأيضاً حفاوة استقبال الضيوف، وهي تعتبر الرقصة التي يستقبلون فيها أبناء المنطقة، ضيوف المنطقة، وهي تعطي نوعا من الحفاوة".
وقال عبد الله المالكي "راقص عرضة" في فرقة العرضة : "تعلمنا العرضة عن طريق الأجداد وإحنا ننقلها للأبناء. وهي عرضة يعني متوارثة جديا (أبا عن جد) تكون عن طريق الحماس والجدية في الزير "الطبول"، ويكون العارض له روح الأداء في العرضة".
وأضاف علي البيضاني "هذا اللون تحديدا اسمه العرضة الجنوبية. يتكون من الأركان الأساسية وهي العرّاضة وفرقة الإيقاع الزير (الطبالين) التي تتواجد في وسط الميدان وأيضاً تقوم بشاعرين أو بأربع شعراء أو بأكثر. ويعتمد الشعر في العرضة الجنوبية على المحاورة أو السجال الشعري".
وأعلنت السعودية مؤخرا خططا لإصدار تأشيرات سياحية للأجانب في إطار سعي المملكة لتنويع مواردها الاقتصادية.
وقالت زائرة إسبانية تدعى ماريا أور زارت مهرجان الجنادرية "يمكنك أن ترى هنا أن كل السعوديين والناس ودودون معنا. عرضوا لنا كل الرقصات والأثواب والثقافة. بالتالي يمكنك تكوين فكرة عن الهوية السعودية والشعب والثقافة".
وتستمر الدورة 32 لمهرجان الجنادرية حتى يوم 27 فبراير شباط.