في مثل هذه الأيام المباركة رفع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود راية التوحيد مجسداً لحُمة التعاضد والتكاتف.
دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمضي بخطى ثابتة مع قيادة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين حفظهماً الله، في إرساء دعائم علاقاتها الاستراتيجية في المجالات والميادين كافة، على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة. وهذه العلاقة اليوم في تطور مستمر في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
شكلت العلاقات الثنائية نموذجاً للتعاون والتبادل المشترك بين دولتين، إذ تعمل كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على التعاطي بشكل موحَّد في القضايا والمستجدات من خلال مبدأ التكاتف في مواجهة التحديات
وفي هذه الأيام المباركة ونحن جميعاً نحتفي فيها مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة اليوم الوطني الـ88، ذكرى يوم رفع فيه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله» راية التوحيد مجسداً لحُمة التعاضد والتكاتف، معلناً الانطلاقة نحو التنمية وصولاً لرفاهية شعبه ومجتمعه.. أنتهز المناسبة لأتقدم نيابة عن قيادة دولة الإمارات وشعبها، بخالص التهاني وأصدقها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وإلى شعب المملكة العربية السعودية، متمنياً لبلاد الحرمين الشريفين أن تمضي في طريق التقدم والنهضة الشاملة دوماً، وأن تبقى كما هي عليه ذخراً ودرعاً لمحيطها وأشقائها.
التميز الذي يعد عنواناً دائماً للشراكة السعودية الإماراتية الشاملة، لم يأتِ من فراغ بل جاء عبر مكونات اجتماعية لها موروث تاريخي وروابط ضاربة في التاريخ، جمعت مواطني المملكة والإمارات حرصت القيادة في البلدين على مراعاتها وتطويرها دوماً، وهو ما يدفعها إلى المضيّ قدماً نحو آفاق أوسع، فالمملكة تحظى بمكانة خاصة لدى دولة الإمارات منذ قيام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، بإرساء وتطوير هذه العلاقات مع أخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله.
لقد جاء إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، انطلاقاً من حرص البلدين على توطيد العلاقة الأخوية ورغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة وبما يعكس النموذج الامثل للتعاون الثنائي ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. ويعد هذا المجلس بُعداً استراتيجياً مستقبلياً ويحدد الطريقة التي تسعى بها الدولتان لمعالجة التحديات، والاعتماد على مصادر القوة في البلدين. لذا فإن انطلاقته كانت قوية ومنظمة، عكستها مظاهر الانسجام التام، من خلال مذكرات التفاهم التي وصلت إلى 91 مذكرة تفاهم بين البلدين ضمن ثلاثة محاور المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي الأمني والعسكري.
وقد شاركت القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإنقاذ اليمن، وإعادة الشرعية إليها، استجابة لدعوة اليمن وشعبه الذي اكتوى بنيران الحوثيين الغادرين. وكان لذلك الأثر المباشر في تحرير كثير من المناطق اليمنية، وإعادة الأمن والطمأنينة إلى أهلها، وإنقاذهم من بطش الحوثيين، في سلسلة من الانتصارات البطولية المشرفة التي لا ينساها التاريخ، وقدمت دولة الإمارات كوكبة من شهدائها الأوفياء، الذين ضحوا بدمائهم الغالية من أجل أشقائهم في اليمن، فكانوا بحق مشاعل نور تعكس أجمل صور التضحية الإماراتية في الدفاع عن اليمن بالغالي والنفيس. وشكلت العلاقات الثنائية نموذجاً للتعاون والتبادل المشترك بين دولتين، إذ تعمل كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على التعاطي بشكل موحَّد في القضايا والمستجدات من خلال مبدأ التكاتف في مواجهة التحديات.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة