الرياض وأبوظبي تدركان بحكمة القادة وثقة الشعب ماهية الأخطار المحدقة بمنطقة الخليج العربي التي تشهد منذ سنوات نموا اقتصاديا متزايدا.
تضرب السعودية والإمارات مثلاً أعلى في تاريخ العلاقات بين بلدان العالم، لأن الدولتين الجارتين على معرفة تامة بكنة الأحداث وطبيعة المستجدات التي تحيط بكل منهما، كما تدركان بحكمة القادة وثقة الشعب ماهية الأخطار المحدقة بمنطقة الخليج العربي التي تشهد منذ سنوات نمواً اقتصادياً متزايداً وحراكاً سياسياً يثبت للجميع مركزية القرار العربي والإسلامي إذا ارتبط الأمر بالرياض وأبوظبي.
لأننا كعرب نتحدث دوماً عن الوحدة والاتحاد والمصير المشترك فإنني أجد النموذج الإماراتي السعودي نموذجاً يحتذى به وأراهن عليه وأفتخر به لأنه يشكل أساساً متيناً لواقع عربي إسلامي أفضل ومستقبل منشود ضمن مفردتين واضحتين لا لبس فيهما، الإيمان بطاقة الشعوب وقدرتها على العطاء، واستثمار الفرص التاريخية.
ومع وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز لسدة الحكم في المملكة العربية السعودية، شهدت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تعزيراً ملحوظاً لتنسيق المواقف وتحديد الأولويات ورفع سوية آلية التعاون المشترك الذي تكلل بالنجاح مع إعلان مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
وحملت الأيام الخوالي رسوخاً ثابتاً في حماية المصالح الخليجية والعربية والإسلامية من قبل الدولتين الشقيقتين، خصوصاً بعد أي لقاء قمة بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، لأن هذين القائدين يوليان السياسة البينية والخارجية اهتماماً منقطع النظير يحفظ للشعبين السعودي والإماراتي نعمة الرخاء والازدهار الشامل، فضلاً عن التركيز على التعاطي المثمر مع كل صغيرة وكبيرة تهم الطرفين.
وإذ تدعم الإمارات التحالف العربي لاستعادة الشرعية اليمنية بقيادة السعودية دعماً لا محدوداً، وتحرص إلى جانب الشقيقة الكبرى على تحقيق السلام والانتقال السياسي وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، فإنها أيضاً تتماهى مع الأجندة الخيرة والأهداف النبيلة المفضية لحفظ حقوق الإنسان، وتقدم الغالي والنفيس من أبناء أرض زايد الخير، لأخذ زمام المبادرة السياسية والميدانية الرامية لتوطيد الأمن في هذا البلد العربي الشقيق والمنكوب.
وبما أن العلاقات السعودية الإماراتية أكبر من أن تختصر بمقال أو مقالات يجدر بالقارئ الكريم أن يقرأ في سطور الشراكات المجتمعية والحكومية القائمة منذ سنوات، بغية توحيد مسارات العمل وتوسيع ميادين الترابط الوثيق بين الشعبين والبلدين.
ولأننا كعرب نتحدث دوماً عن الوحدة والاتحاد والمصير المشترك فإنني أجد النموذج الإماراتي السعودي نموذجاً يحتذى به وأراهن عليه وأفتخر به لأنه يشكل أساساً متيناً لواقع عربي إسلامي أفضل ومستقبل منشود ضمن مفردتين واضحتين لا لبس فيهما، الإيمان بطاقة الشعوب وقدرتها على العطاء، واستثمار الفرص التاريخية التي تخلد سيرة العظماء في تنفيذ أطر الحكم الرشيد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة