«الثقافة السعودية» تنظم معرض ثنائيات الدرعية لدعم الفنون البصرية
السعودية تشهد تأسيس معمل لتقنيات الأفلام؛ لتدريب صانعي الأفلام السعوديين، والعمل معهم في أفلام وثائقية وترفيهية عربية بصيغة «آيماكس».
كشفت الهيئة العامة للثقافة السعودية عن استعداداتها لتنظيم النسخة الأولى من معرض ثنائيات الدرعية لأول مرة في المملكة، وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك ضمن جهودها لإثراء المشهد الثقافي السعودي، ودعم الفنون البصرية في المملكة، بمشاركة كثير من الفنانين والمبدعين والمؤرخين والمهتمين بالفنون والتصميم، من داخل المملكة وخارجها.
وستعلن الهيئة العامة للثقافة، عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، آلية التسجيل لجميع الفنانين فيها ودول الخليج للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية والفنية الكبرى، وتقديم أعمالهم الفنية اعتباراً من 17 مايو (أيار) الحالي حتى 27 يونيو (حزيران)، من خلال منصة إلكترونية مخصصة للفعالية.
وتهدف الهيئة، من خلال إطلاق ثنائيات الدرعية، إلى تقديم أنواع جديدة من الفنون والتصاميم للمجتمع السعودي، وتوفير منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات المحلية والعالمية لتطوير الإبداع فيها وتسويقه. وفي نسختها الأولى، ستركز على السلوك الإنساني، وعلاقته بالتراث العمراني في المنطقة، بالإضافة إلى تحفيز الجيل الصاعد من الفنانين الشباب وتنمية مواهبهم الخلاقة، ودعم الفنانين السعوديين وتأهيلهم لحياة مهنية حافلة بالنجاح.
من جهة أخرى، توصلت الهيئة العامة للثقافة السعودية مع شركة «آيماكس» إلى اتفاقية مبدئية للشراكة والتّعاون في مجال إنتاج وتطوير الأفلام من «آيماكس» على المستوى المحلي، تمثلت في مذكرة تفاهم بين الطرفين. وعلى الرّغم من أنّ الاتفاقية غير ملزمة قانونياً في شكلها الأولي، فإنها جزء من الجهود الاستراتيجية التي تبذلها الهيئة لتطوير قطاع الأفلام في المملكة بصورة حيوية ومستدامة.
وستعمل «آيماكس» وفق هذه الاتفاقية على دراسة إمكانية تأسيس معمل لتقنيات الأفلام في المملكة، لتدريب صانعي الأفلام السعوديين، والعمل معهم في أفلام وثائقية وترفيهية عربية بصيغة «آيماكس»، تسلط الضوء على مختلف جوانب الطبيعة والجغرافيا والثقافة والتراث في المملكة، وكذلك على صانعي الأفلام أنفسهم. وبموجب مذكرة التفاهم غير الحصرية، تعمل الهيئة العامة للثقافة مع «آيماكس» بصورة تعاونية على استكشاف وتطوير الفرص لدعم الاستوديوهات في المملكة والمخرجين السعوديين، لصناعة أفلام بمحتوى عالمي التوجه، وبمعايير نوعية رفيعة المستوى، ولتتصدّر بذلك قائمة الأفلام التي توزعها «آيماكس» على مستوى العالم، وتتيح تصدير الأفلام السعودية إلى أسواق غير عربية.
وقال المهندس أحمد المزيد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة: «يتمثل دور الهيئة العامة للثقافة في الحفاظ على القطاع الثقافي فيها، وتنميته وإثرائه والترويج له، من خلال تطوير المواهب والقدرات المحلية، ودعم التنوع الثقافي، والاحتفاء بالهوية السعودية من خلال الفنون».
وأضاف: «سعيدون باستكشاف فرص التعاون والشراكة الممكنة مع (آيماكس)، التي بدأت بالفعل حضورها في المملكة، بهدف توفير منصّة تدعم المواهب والإبداعات فيها، وتسلط الضوء عليها، وتفتح آفاق التفاعل معها، وتعزز من فرص مشاركة المحتوى السعودي الغني بالحكايات والقصص، بصيغ وأشكال جديدة داخلها وخارجها».
وأشار المزيد إلى أن «الهيئة العامة للثقافة، بصفتها الجهة التي تتولى تنظيم وتطوير وتمويل وتأسيس قطاع الأفلام في المملكة، ملتزمة تجاه بناء قطاع بأعلى المعايير، يساهم إيجابياً في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السعودية، وتطوير المحتوى الإبداعي ومجتمع المبدعين فيها، بما ينعكس أيضاً على جودة الحياة فيها، في سياق (رؤية 2030)».
من جهته، قال ريتش غيلفوند، الرئيس التنفيذي لـ«آيماكس»: «إنّنا نتطلع قدماً إلى العمل مع الهيئة العامة للثقافة، ولتوظيف خبرتنا التي تتجاوز العقود في قطاع الترفيه حول العالم، لدعم تطوير هذا القطاع بصورة سريعة في المملكة، في سياق الأهداف الأوسع لـ(رؤية المملكة 2030)».
وتابع: «نؤمن بأنّ هذا التعاون ومذكرة التفاهم هذه هي تأكيد على تميز العلامة التجارية لشركتنا، التي حرصت على تأسيس حضور لها في المملكة منذ نحو 15 عاماً، وكذلك تأكيد على قدرتنا في تزويد الجماهير بتجارب ترفيهية استثنائية وممتعة بحق». وقد حققت «آيماكس» حضوراً نوعياً بارزاً لها في الشرق الأوسط، حيث تمتلك وتدير 20 صالة عرض، بالتعاون مع عدد من أبرز الجهات التسويقية في مجال الأفلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى 12 صالة قيد العمل والتطوير حالياً.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA=
جزيرة ام اند امز