مندوب السعودية بالجامعة العربية: إيران أشعلت الأزمات بالمنطقة
السفير أسامة نقلي يؤكد أن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان مخالف لميثاق الأمم المتحدة.
أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية السفير أسامة بن أحمد نقلي، أن خريطة الأزمات التي تمر بها المنطقة، تثبت أن إيران حاضرة بقوة في إشعال فتيلها وتعميق المعاناة الإنسانية للشعوب العربية بلا وازع ديني أو أخلاقي أو ضمير.
- بقانون جديد.. إيران تسعى لمنح مليشياتها الجنسية العراقية
- واشنطن تضيف 9 أفراد و16 كيانا ضمن قائمة العقوبات على إيران
وأضاف نقلي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية، إن "الحضور الإيراني يبرز من خلال تدخل طهران السافر في الشؤون الداخلية للعالم العربي، عبر إثارة الفتن المذهبية والطائفية ودعم المليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار السلطات الشرعية، والسعي إلى تفتيت الوحدة الوطنية للشعوب العربية".
وأضاف أن "السياسات الإيرانية العدوانية لم تقتصر على ذلك بل امتدت لتشمل دعم الحركات الإرهابية في المنطقة، وتصنيع الصواريخ البالستية، بما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار العربي والإقليمي وكذلك الأمن والسلم الدوليين".
وتابع نقلي: "نحن مطالبون اليوم بالوقوف صفا واحدا أمام التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون العربية، والتصدي لأي تدخلات تهدف إلى تهديد الأمن والاستقرار؛ لأنها تضرب عرض الحائط بكل مبادئ حسن الجوار، وبكل المبادئ والمواثيق والقوانين الدولية التي تنص على حرمة الدول وسيادتها واستقلالها".
وأشاد بالنجاح الكبير المتمثل في هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا ومن قبله في العراق، بما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، على تضامن الدول العربية ووقوفها صفا واحدا في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، والذي أسهم بدوره في دعم الجهود الدولية للقضاء على تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
كما تطرق إلى مشروع تطوير جامعة الدول العربية وإصلاح منظومتها وهياكلها، وحسم مشروع التطوير خلال الدورة القادمة للقمة العربية، بغية الارتقاء بأداء جامعة الدول العربية وتكريس فعاليتها، وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية ودفع عجلة التطور في العالم العربي.
وحول قضية الجولان، أكد المندوب السعودي أن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان السورية يعد مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقرارات الشرعية ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم 242 لسنة 1967 ورقم 497 لسنة 1981.
وشدد على الرفض القاطع لأي محاولة للمساس بالحقوق العربية المشروعة وأهداف المبادرة العربية للسلام، الرامية إلى إرساء السلام العادل والشامل والدائم على جميع الأراضي العربية المحتلة، أو أي محاولة تهدف إلى شرعنة الاحتلال.
وتابع: "إن نبراسنا هو خدمة قضايا الأمة العادلة والمشروعة، وتعزيز العمل العربي المشترك، بما يحقق التنمية والاستقرار والازدهار ويخدم الأمن والسلم الدوليين".
واختتم بالقول: "لقد تمكنا من هذا المنطلق من تعزيز دور العمل العربي المشترك في عديد مجالات التعاون لا سيما الاقتصادية والاجتماعية، على غرار اعتماد آليتين تلزم الدول الأعضاء بقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وآلية خاصة بمتطلبات الشفافية، في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وغيرها من المنجزات".