وزير خارجية فلسطين: 5 مطالب أساسية من القمة العربية في تونس
بينها إدانة الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وموقف حازم من القرارات الأمريكية تجاه القدس والجولان، وتفعيل شبكة الأمان المالية.
حدد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، 5 مطالب أساسية من القمة العربية التي تنعقد نهاية الشهر الجاري في تونس.
- وزير خارجية فلسطين: صفقة القرن نكتة وحماس تتحرك ضمن مشروع إخواني
- سفير أمريكي يلمح لاتفاق سلام بسيطرة أمنية إسرائيلية على الضفة
وقال المالكي في بيان: إن هذه المطالب تشمل أولا، "إدانة الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وثانيا، موقف واضح من القرارات الأمريكية بشأن القدس ومرتفعات الجولان وصفقة القرن".
و"صفقة القرن" هي خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة وحق عودة اللاجئين.
وأضاف: "وثالثا، تفعيل شبكة الأمان المالية العربية التي أقرتها القمم السابقة، ورابعا، تنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بالقدس، وكذلك اتخاذ قرارات بشأن الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس أو تعترف بالمدينة عاصمة لإسرائيل".
وأكد المالكي على أن "القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بامتياز في اجتماعات وزراء الخارجية العرب وفي لقاء القمة".
وكشف المالكي النقاب عن أن دولة فلسطين ستطالب الدول العربية بـ"موقف واضح من قرارات بعض الدول نقل سفاراتها إلى القدس أو فتح ممثليات تجارية بتمثيل دبلوماسي كما حدث من جانب المجر مؤخرا (19 مارس/آذار الجاري)، والمطالبة بموقف واضح بخصوص قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل".
كما أشار إلى أن بلاده ستطلب موقفا واضحا من التلميحات الخطيرة التي تحدث عنها سفير إدارة ترامب دافيد فريدمان أمـام مؤتمر (أيباك) عـن أن "واشنطن تتفهم حاجة إسرائيل لتكون لديها سيطرة أمنية غالبة في الضفة الغربية"، وهو ما يفتح شهية اليمين الحاكم في إسرائيل للضغط على إدارة ترامب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة مستقبلا.
وأكد في هذا الصدد على "أهمية تمسك القادة العرب في قمتهم بمبادرة السلام العربية وتطبيقها بحذافيرها من الألف إلى الياء كما هي".
وتبنت قمة عربية، في بيروت عام 2002، مبادرة سعودية للسلام مع إسرائيل، تنص على إقامة علاقات عربية طبيعية معها، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت المبادرة.
وأشار إلى أن "قضايا الأسرى والأزمة المالية والقرصنة الإسرائيلية وما تتعرض له القدس الشرقية المحتلة من عمليات تهويد، واقتحامات يومية للأقصى ستكون في صدارة اهتمامات دولة فلسطين في القمة العربية".
كما لفت المالكي إلى أنه "سيطلب من وزراء الخارجية العرب موقفا واضحا من صفقة القرن الأمريكية".
ويسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي يتم فيه بحث مشاريع القرارات، اجتماع القادة على مستوى القمة لإقرار هذه القرارات.
والإثنين، وقع ترامب، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على قرار اعتراف واشنطن رسميًا بسيادة تل أبيب على مرتفعات الجولان، ما أثار غضبا وردود فعل واسعة في العالم.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل؛ لكن المجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع المنطقة على أنها أراضٍ سورية محتلة.
ويأتي بيان المالكي عقب اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس استمع خلاله إلى توجيهاته بشأن المطالب الفلسطينية إلى القمة قبيل مغادرته إلى تونس مساء اليوم الأربعاء.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg
جزيرة ام اند امز