وزير الطاقة السعودي: نسعى لحفظ استقرار سوق النفط وتفادي الاضطرابات
سوق النفط تشهد استقرارا في العرض والطلب بفضل التعاون والجهود المشتركة بين الدول الأعضاء في الأوبك
قال خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، إن الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركائها من الدول المنتجة خارج أوبك انتهى دون توصية رسمية بزيادة في المعروض.
قال الفالح في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء الاجتماع الذي عقد بالجزائر العاصمة، الأحد: الاجتماع كان مهما، وانعقد في جو تسوده الصداقة والأخوة، وجميع الأعضاء والوزراء الذين شاركوا في الاجتماع والمراقبون تواصلوا وعبروا عن ارتياحهم، وأشادوا بالاتفاق ما بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء.
أضاف: "إذا عدنا لسنتين ماضيتين فقد تغير الوضع جذريا، ذلك عقب اتفاق الجزائر 2016، وأنتم على دراية بالوضع القائم في ذلك الوقت وعلى دراية بعقليات الدول المنتجة والمستهلكة والتخوف من تذبذب الأسعار وركود السوق البترولية ".
تابع قائلا: "أما اليوم فإن سوق النفط تشهد استقرارا في العرض والطلب بفضل التعاون والجهود المشتركة بين الدول الأعضاء في أوبك واللجنة أعربت عن ارتياحها لوضع السوق حاليا".
أشار، إلى أن الوضع الاقتصادي صعب نوعا ما، وقال: "لا بد أن نأخذ احتياطنا سنة 2019 وثمة عوامل أساسية لابد أن نأخذها بعين الاعتبار منها العوامل السياسية والاقتصادية وتحدثنا عن التوترات بين الدول الكبرى والتحديات بتذبذب العملات على مستوى البلدان النامية ونتفق جميعا أننا بذلنا جهودا جبارة من أجل التوصل للاستقرار في العرض والطلب، وهو ما تحقق".
أكد الفالح، أن اللجنة ملتزمة بمواصلة عملها للحفاظ على الاستقرار مع الوضع في الاعتبار متطلبات الدول النامية، والعمل على تجنب حدوث هزات اقتصادية.
وقال: "لا بد أن نتخذ إجراءات وتدابير ونوفر كافة الوسائل للدول المشاركة في اتفاق التعاون حتى الدول الناشزة منها، والسعودية أبقت على الإنتاج كما هو 1.5 مليون برميل يوميا".
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن الاجتماع قرر الإبقاء على اتفاق اجتماع أوبك مع الدول غير الأعضاء الذي عقد يونيو الماضي في العاصمة النمساوية فيينا.
أشار إلى أنه تم التوصل إلى استقرار سوق النفط بفضل الجهود المبذولة من طرف الدول المنتجة من داخل أوبك ومن خارجها، وهذا الجهد سيتواصل حتى نهاية السنة.
وقال الوزير السعودي: "بالنسبة لسنة 2019 الأهم أن نبحث كيفية التأقلم مع معروض الدول الأعضاء بالمنظمة سعيا للحفاظ على استقرار سوق النفط وتفادي الاضطرابات.
أكد في الختام أن اجتماع الجزائر العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة "أوبك" وشركائها "كان ناجحا على مستوى التنظيم واتخاذ القرار، مشيرا إلى أن الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك سيعقد في 11 نوفمبر المقبل في أبوظبي.
من جانبه، أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، أن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) "ليست منظمة سياسية ودورها يتعلق بالأحرى بتحقيق توزان السوق النفطي".
قال المزروعي إن "أوبك ليست منظمة سياسية وهي غير معنية بالضغوطات السياسية".
أكد أن أوبك "غير مكلفة بالدفع إلى رفع أو خفض أسعار النفط وإنما من أجل تحقيق توازن السوق."
قال "يجب أن نواصل اجتماعات اللجنة، قمنا بعمل كبير ولا زال أمامنا تحديات مختلفة وأنا أدعم هذه الاجتماعات".
بدوره أكد مصطفي قيطوني وزير الطاقة والمناجم الجزائري أن بلاده سعت دائما من أجل التقارب بين الدول المنتجة سواء الأعضاء أو غير الأعضاء.
أكد أن الإجماع الذي حدث في اجتماع اليوم هو تتويج لاتفاق شهر يونيو 2018 وقال إنه اتفاق مرضٍ، ونحن نتجه نحو استقرار السوق واجتماع نوفمبر المقبل سيعطينا مؤشرا عن السوق.