بالصور.. سعودي يؤسس متحفا يضم نصف مليون قطعة تراثية
المقتنيات تعرض في "متحف الفلوة والجوهرة للتراث" ومُقسم إلى متحفين أحدهما للسيارات الكلاسيكية القديمة والآخر لمقتنيات من أنحاء العالم.
بعد عمل استمر أربعة عقود لتكوين مجموعة تضم 500 ألف قطعة من التحف والمقتنيات، بدأ جامع تحف سعودي عرض مجموعته للجمهور في متحف خاص بالدمام في السعودية.
وتُعرض المقتنيات في "متحف الفلوة والجوهرة للتراث" المُقسم إلى متحفين أحدهما للسيارات الكلاسيكية القديمة والآخر لمقتنيات من أنحاء العالم.
وقال عبدالوهاب الغنيم صاحب المتحف، الذي أمضى 40 عاما في جمع محتوياته خلال أسفاره بأنحاء العالم: "هما متحفان في متحف، (الفلوة كلاسيك) للسيارات الموجودة لدينا تقريبا منذ ١٨٧٩ أو ١٩٠٠ إلى ١٩٩٧، والجزء الآخر (الجوهرة للتراث) ويتعلق بالتراث والأنتيك فيما يخص المملكة أو الخليج أو الدول العربية أو العالم بشكل عام".
وبعد أن نما عدد مقتنياته للحجم الحالي قرر الغنيم أن يفتتح متحفه للجمهور، موضحا أن ذلك "جاء انطلاقا من إحساسه بالمسؤولية الاجتماعية".
وأضاف الغنيم: "تم فتح المتحف بعد أن وصل لهذا الحجم وصار من حق المجتمع وليس من حقي الشخصي، هذا من ناحية ثقافية، ومن ناحية المسؤولية الاجتماعية، فهو مشاركة لهذا الوطن الحبيب بأن يساهم الشخص في شيء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".
وقال عادل الرضيمان، مدير المتحف: "المقتنيات تم جلبها من جميع أنحاء العالم، ليس به دولة بحد ذاتها ولا مدينة بحد ذاتها، ذهبنا إلى جميع الدول، تجولنا في دول كثيرة لجلب هذي المقتنيات".
وقال عبدالله العديني، تاجر قطع تراثية: "أعجبني المتحف، وأهتم شخصيًا بقسم الأسلحة، لأنها هوايتي الخاصة، وفي الحقيقة هناك مجموعة كبيرة جدا من الأسلحة والمقتنيات، مُسدسات، ومدافع، وبنادق، بتواريخ متسلسلة بتعريف عليها كامل".
وفي قسم الآلات الموسيقية توجد مُشغلات تسجيلات قديمة وتسجيلات لفنانين مشهورين مثل المطرب المصري عبدالحليم حافظ.
ويُعرض في القسم أيضا جرامافون لا يزال يعمل وعشرات من أجهزة الراديو القديمة.
ويضم المتحف أيضا غرفة طعام خاصة بالعائلة الملكية السعودية ومقتنيات أخرى للعائلة المالكة.
ولما بدأ الغنيم جمع مقتنيات متحفه بذل مجهودا للحفاظ على التاريخ السعودي، لا سيما بعد التحديث الذي شهدته المملكة منذ سبعينيات القرن الماضي.
وتُعرض في المتحف كذلك عُملات معدنية نادرة من كل أنحاء العالم.