مشروع سعودي فرنسي لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بالمملكة
المشروع المشترك يهدف إلى تصميم وتصنيع أنظمة التركيب والبناء للألواح الكهروضوئية بسعة تصل إلى 150 ميجاوات
وقعت شركة "أوبتيمم تراكر" الفرنسية العالمية وشركة الرشيد للاستثمارات البترولية السعودية اتفاقية لإنشاء مشروع مشترك لتصنيع أنظمة ألواح كهروضوئية، بقيمة استثمارية مبدئية للمشروع تصل إلى 200 مليون ريال (نحو 53.32 مليون دولار).
جاء ذلك خلال حفل أقامته هيئة الاستثمار السعودي الخميس، بمقرها بالرياض، بحضور المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، والشيخ رشيد الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة الرشيد للاستثمارات البترولية، والرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية والشريك المؤسس مدين ميشوت دو ويل، ومدير عام المشروع المشترك اليد موكرين بوديان.
وشركة "أوبتيمم تراكر" الفرنسية العالمية متخصصة في تصنيع أجهزة تتبع الطاقة الشمسية، وتوفيرها لمحطات الطاقة الشمسية، فيما تتخصص شركة الرشيد للاستثمارات البترولية السعودية في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والتعدين والطاقة والصناعة.
ويهدف المشروع المشترك إلى تصميم وتصنيع أنظمة التركيب والبناء للألواح الكهروضوئية بسعة تصل إلى 150 ميجاوات.
وتبلغ القيمة الاستثمارية المبدئية للمشروع نحو 200 مليون ريال، ما سيخلق 1000 وظيفة مباشرة.
كما يهدف المشروع إلى تلبية أهداف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، والهادف إلى التنويع السريع لإمدادات الطاقة المحلية في السعودية من خلال زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة من أقل من 1% إلى 30% بحلول عام 2030.
وكشف محافظ هيئة الاستثمار السعودي أن مثل هذه الشراكة المحلية الدولية تأتي تتويجا لما تم إنجازه خلال العام الحالي على صعيد تمكين المستثمر المحلي عبر الشراكات الأجنبية.
وتابع أن نسبة الشراكات المحلية الأجنبية وصلت إلى أكثر من 33% من إجمالي عدد التراخيص التي أصدرتها الهيئة حتى نهاية الربع الثالث.
ولفت إلى أن الهيئة تهدف من صناعة ودعم الشراكات المحلية الدولية إلى تحقيق عدة أهداف، ومن أهمها نقل المعرفة، وتوطين الصناعات والخدمات في مجال الطاقة المتجددة، وخلق الفرص الوظيفية في مثل هذه القطاعات ذات الطبيعة المتخصصة.
من جهته، قال الشيخ رشيد بن عبدالله الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة الرشيد للاستثمارات البترولية إننا نتطلع إلى العمل مع شريك ناجح وسريع النمو مثل "أوبتيمم تراكر" من أجل توطين جزء مهم من صناعات الطاقة المتجددة في السعودية.
ولفت إلى أن هذه الشراكة جاهزة ومهيأة بخبراتها الطويلة في القطاع للبدء في تصنيع هياكل التعقب الشمسي، سواء للسوق المحلية أو للتصدير لكل دول العالم والوصول إلى أسواق تنافسية.
يذكر أن عدد تراخيص الاستثمار الأجنبي بلغت حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 809 تراخيص، كان نسبة المشاريع المشتركة منها مع مستثمرين محليين أكثر من 33%.
كما يعد قطاع الطاقة أحد أهم القطاعات الاستراتيجية التي توفر فرصًا استثنائية للمستثمرين، خصوصًا في ظل الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها السعودية، والتي جعلت منها بيئة جاذبة لاستقطاب الاستثمارات من أنحاء العالم.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز