مباحثات نفط سعودية روسية ضمن زيارة الملك سلمان لموسكو
زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو تحمل في طياتها الكثير من المشاريع المهمة في قطاع الطاقة.
تحمل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو الكثير من المشاريع المهمة في قطاع الطاقة؛ إذ تبحث الرياض وموسكو تعزيز شراكتهما إلى أبعد من جهودهما الحالية للحفاظ على استقرار السوق.
وقال خالد عبد الرحمن الرئيس التنفيذي لشركة "عبد الكريم القابضة" للصناعات النفطية السعودية، إن شركته والوفد السعودي يعتزمان إجراء مباحثات في مقر شركة "لوك أويل" الروسية العملاقة، لإقامة قاعدة للتواصل بين الجانبين، مشيرا إلى وجود 100 رجل أعمال سعودي في موسكو.
وأضاف عبد الكريم، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام روسية، الأربعاء: "وفد رجال الأعمال السعودي سيزور أكبر شركة للنفط في روسيا، شركة "لوك أويل"، ونتمنى أن تكون بداية التواصل وبداية نقل التقنية الروسية في مجالات حقول البترول إلى المملكة العربية السعودية".
وذكر عبد الكريم أن الوفد السعودي، الذي وصل، الثلاثاء، إلى موسكو، يتكون من نحو 100 مستثمر من كبار رجال الأعمال السعوديين من مختلف المجالات.
وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة عن أمله في إقامة "التواصل وإيجاد بعض الفرص للطرفين في مجال تقنيات البترول وتقنية مصانع كيميائيات".
وأضاف أنه سيشارك اليوم في لقاء مع شركة "لوك أويل"، وأن الشركة الروسية ستعرض على الجانب السعودي "إمكانيات موجودة لديها لتطوير التواصل والعمل في المملكة السعودية".
وتعمل شركة "عبد الكريم" السعودية في جميع محافظات المملكة، ولديها 26 فرعا في المملكة، لكنها تعمل بشكل أساسي في المنطقة الشرقية؛ حيث توجد أكبر حقول النفط في المملكة العربية السعودية.
ويزور روسيا هذه الأيام ضمن الزيارة المقررة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، وفد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات السعودية من مجالات مختلفة.
أرامكو
وقالت شركة أرامكو السعودية على لسان رئيسها التنفيذي أمين الناصر، في بيان، إنها سوف تقوم بتوقيع الكثير من مذكرات التفاهم خلال الزيارة الملكية إلى روسيا.
وأوضح البيان أن الشركة مهتمة بعقد شراكات مع الشركات الروسية في مجال خدمات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة إضافة إلى مجالات أخرى.
وقالت شبكة الأخبار الأمريكية "بلومبرج" من المنتظر أن توقع أرامكو مذكرة تفاهم مع شركة سيبور أكبر شركة بتروكيماويات روسية لبحث فرص بناء مصنع لإنتاج المطاط الصناعي في السعودية.
ويعد تركيز السعودية على الاستثمار في الغاز الطبيعي أمرا مهما؛ إذ سبق أن قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في العام الماضي، إن أرامكو قد تستثمر في مشاريع الغاز خارج المملكة بعد طرحها للاكتتاب، وليس من المستبعد أن تستثمر السعودية في مشاريع لتوريد الغاز إلى المملكة.
وكان لأرامكو شراكة مع شركة لوك أويل الروسية لإنتاج الغاز الطبيعي في صحراء الربع الخالي، إلا أن الشركتين من خلال مشروعها المشترك لوكسار لم يتمكنا من إنتاج الغاز رغم بقاء الشراكة لأكثر من عقد من الزمن. وفي تعليق أوضح مازن السديري وهو رئيس الأبحاث في شركة الراجحي المالية أن الشراكة بين السعودية وروسيا في مجال الغاز الطبيعي ستكون ناجحة للطرفين؛ إذ إن روسيا تسعى لإيجاد المزيد من المشترين لغازها، بينما تريد السعودية الحصول على المزيد من الغاز من مصادر موثوقة من أجل توسعة صناعتها البتروكيماوية، إضافة إلى تلبية الطلب المحلي عليه لإنتاج الكهرباء بدلا من حرق النفط الخام.
كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد أعلن أن السعودية وروسيا ستؤسسان صندوقا جديدا للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز