العاهل السعودي يبحث مع قادة "العشرين" جهود مواجهة كورونا
جاء تسلم السعودية للدورة الحالية، بعد أن استطاعت المملكة القيام بدور مهم في ضبط إيقاع الاقتصاد العالمي
أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأربعاء، 3 مكالمات هاتفية مع الرئيس الصيني والمستشارة الألمانية ورئيس الوزراء الهندي، لتنسيق جهود مجموعة العشرين للتغلب على تداعيات كورونا ضمن الرئاسة السعودية للمجموعة خلال العام الجاري.
وبحث خادم الحرمين الشريفين، مع الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، جهود مجموعة دول العشرين، ضمن اجتماعاتها لهذا العام برئاسة المملكة، لمواجهة آثار جائحة كورونا.
وتناول الجانبان خلال اتصال هاتفي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
- "العشرين".. دورة استثنائية تقودها السعودية لمواجهة تحديات العالم
- عبدالله بن زايد: مجموعة العشرين منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي
في سياق متصل، أجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً، الأربعاء، مع مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل؛ لبحث الجهود الموحدة ضمن اجتماعات دول مجموعة العشرين التي ترأسها المملكة هذا العام.
من جهتها، ثمنت المستشارة الألمانية جهود المملكة في التحضير وإدارة اجتماعات مجموعة العشرين، متمنية مواصلة التضامن الدولي لمواجهة آثار الجائحة.
كما بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هاتفيا مع ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند أعمال مجموعة دول العشرين لهذا العام برئاسة المملكة والجهود المبذولة ضمن اجتماعاتها لمواجهة تحديات جائحة كورونا والتخفيف من آثارها.
وأكد الملك سلمان أهمية مواصلة دول المجموعة بذل الجهد لتخفيف آثار الجائحة على الشعوب و الاقتصاد العالمي.. فيما أعرب رئيس الوزراء الهندي عن تقديره للمملكة لقيادتها المتميزة لأعمال المجموعة وثقته باستفادة العالم من نتائج اجتماعاتها.
تأتي المكالمات الهاتفية ضمن إجراءات المملكة التي تسبق اجتماع قمة مجموعة العشرين على مستوى القادة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وللتغلب على آثار جائحة كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2019، سلمت اليابان، السعودية رئاسة مجموعة العشرين في دورتها الحالية، التي تستمر حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عقدت خلالها أكثر من 15 اجتماعا تطرق إلى العدي من القضايا الشائكة التى تواجه العالم.
وتتوج المملكة رئاستها الحالية لمجموعة العشرين (G20)، باجتماع على مستوى قادة المجموعة بالعاصمة بالرياض خلال الفترة بين 21 - 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، للإعلان عن بيان ختامي يلخص نتائج جهد عام 2020 لتطوير مستقبل الاقتصاد العالمي.
وجاء تسلم السعودية للدورة الحالية، بعد أن استطاعت المملكة القيام بدور مهم في ضبط إيقاع الاقتصاد العالمي، واستحوذت من خلال مشاركاتها في قمة مجموعة العشرين على أهمية استثنائية، ودائما ما يُعوّل المراقبون على المملكة لإسهام فاعل في دعم الاقتصاد العالمي.
ونجحت السعودية منذ 2016 في قيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، نحو توقيع مجموعة اتفاقات لخفض الإنتاج مع منتجين خارج المنظمة بقيادة روسيا، للإسهام في إعادة الاستقرار لأسواق النفط التي هبطت أسعارها بشدة منذ منتصف 2014.
ولدى المملكة ثاني أكبر صندوق استثمار سيادي في العالم، والسعودية تعد واحدة من أكبر الاحتياطات النقدية في العالم، بخلاف أنها ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمتوسط 11 مليون برميل يوميا في الظروف الطبيعية، وأكبر مصدر للنفط بـ7 ملايين برميل يوميا.
ومجموعة العشرين أو ما تعرف اختصارا بـ"G20" من أهم التكتلات الاقتصادية العالمية، التي يستحوذ اقتصاداتها على 80% من الإنتاج العالمي.
ووفق الموقع الرسمي لها، فإن العشرين، منتدى يضم أكبر 20 اقتصادا حول العالم، إضافة لمنظمات اقتصادية ومالية محورية، تعقد اجتماعاتها سنويا بين البلدان الأعضاء لغرض تطوير الاقتصاد العالمي بشكل رئيسي".
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز