أناشد القائمين على اتحاد الكرة أن يحافظوا على هيرفي رينار مهما كانت النتائج في خليجي 24 طالما أن الهدف أبعد من هذه الدورة
لا مجال أمام "الأخضر" السعودي سوى الفوز الليلة على منتخب عمان ليعبر نحو الدور نصف النهائي لمنافسات “خليجي 24”، بل ربما يتصدر المنتخب مجموعته فيما لو تعثر الأزرق الكويتي أمام البحرين بالتعادل أو الخسارة.
ليس أمام "الأخضر" سوى الفوز على عُمان للبقاء في المنافسة على كأس الخليج العربي، لكنني أناشد القائمين على اتحاد الكرة السعودي أن يحافظوا على هيرفي رينار مهما كانت النتائج طالما أن الهدف أبعد من هذه الدورة وتحديداً نهائيات كأس العالم وأمم آسيا
ظهر المنتخب أمام البحرين بصورة فنية مقنعة للغاية، وإن كنت مقتنعاً بأن لدى لاعبينا أفضل مما قدموا مساء السبت، خصوصاً على صعيد النتيجة التي كان بالإمكان مضاعفتها وربما أكثر.
رغم الإرهاق والتغيير الكبير في التشكيل، فقد تفوق المنتخب السعودي على نظيره البحريني، وكان الاستحواذ في معظمه للسعوديين، حتى عدد الفرص التي أتيحت للتسجيل كانت عديدة جداً للأخضر ومحدودة جداً للأحمر البحريني.
أمام البحرين فرض لاعبونا حضورهم “الشخصي” وتفوقهم “الفني”، وكرة القدم مزيج من الشخصية والمستوى الفني، وعندما يجمع اللاعب كفرد والفريق كمجموعة هاتين الميزتين يكون هو صاحب الحضور ومن ثم الفوز وهكذا كان الأخضر.
رغم قصر الفترة التي قضاها السيد هيرفي رينار مشرفاً على المنتخب السعودي، فإنه لمن يبحث عن الإنصاف يبذل جهداً كبيراً لتكوين هوية وشخصية للمنتخب، ومن ثم تأليف تركيبة أساسية ومجموعة من البدلاء.
رغم الظروف الصعبة التي يواجهها السيد رينار تحديداً على صعيد ارتباط مشاركة اللاعبين مع أنديتهم محلياً وخارجياً وتعرضهم للإرهاق والإصابات، فإنه حاول أن يعمل في أكثر من مناسبة وفق ما هو متاح له من لاعبين، وكان المنتخب إلى حد ما مقنعاً.
أمام البحرين اكتمل المنتخب بنسبة 99%، على اعتبار أن الـ1% تمثل غياب لاعبين أو 3 بسبب الإصابة، استطاع رينار أن يعيد شيئاً من شخصية "الأخضر" السعودي ويقدم توليفة جيدة من اللاعبين.
ويتمنى المدير الفني أن تساعده الظروف خلال الأشهر والسنوات المقبلة لكي يستمر مع ذات المجموعة "ما يقرب من 20 إلى 25 لاعباً فقط" يصل بهم خلال 3 سنوات إلى نهائيات كأس العالم 2022، وبعد 4 سنوات إلى نهائيات أمم آسيا 2023، وهما هدف الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال المدير الفني السيد رينار.
أكرر ما قلته في مطلع المقالة، وهو أنه ليس أمام الأخضر سوى الفوز على عُمان للبقاء في المنافسة على الكأس.
لكنني أناشد القائمين على اتحاد الكرة أن يحافظوا على السيد رينار مهما كانت النتائج في “خليجي 24” طالما أن الهدف أبعد من هذه الدورة، وتحديداً نهائيات كأس العالم وأمم آسيا.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة