"أمالا".. مشروع سعودي لبناء "ريفيرا الشرق الأوسط"
السعودية تعلن خططا لوجهة سياحية فاخرة على ساحل البحر الأحمر ستقوم بإرساء مفهوم جديد كليا للسياحة المتركزة على النقاهة والصحة والعلاج.
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أمس الأربعاء، خططاً لوجهة سياحية فاخرة على ساحل البحر الأحمر ستقوم بإرساء مفهوم جديد كلياً للسياحة المتركزة على النقاهة والصحة والعلاج.
أطلق على المشروع اسم "أمالا"، والذي سيكون "وجهة سياحية فائقة الفخامة".
سيتكفل صندوق الاستثمارات العامة بالتمويل الأولي للمشروع وتطويره، ليصبح وجهة سياحية متميزة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية في شمال غرب المملكة.
يوفر المشروع فرصة استثنائية للمستثمرين والمشغلين من القطاع الخاص، لتمويل أعمال التطوير والتشغيل لمرافق المشروع المختلفة.
بحسب بيان للصندوق فإن المنطقة ستكون "ريفيرا الشرق الأوسط نظراً لكونها امتداداً طبيعياً لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل".
أوضح البيان أنه سيتم وضع حجر الأساس في الربع الأول من عام 2019 وتدشين المرحلة الأولى منه نهاية عام 2020، وسيتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2028.
أكد صندوق الاستثمارات العامة أن "أمالا إلى جانب مشاريع نيوم والبحر الأحمر يمثل جزءاً من محفظة المشاريع السعودية العملاقة التي تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتطوير منظومة جديدة للسياحة في المملكة، وتعظيم دورها في دعم التنويع الاقتصادي".
أعلن الصندوق عن تعيين نيكولاس نيبلز خبير الضيافة الفاخرة والتطوير رئيساً تنفيذياً لمشروع "أمالا" ليتولى مسؤولية تطوير الاستراتيجية والإشراف على سير العمليات في المشروع.
علق نيكولاس قائلاً: "سيوقظ مشروع "أمالا" مخيلة العالم عبر إعادة صياغة المفهوم الحالي لتجربة السياحة الفاخرة خصوصاً في مجالات النقاهة والعلاج والاستجمام، ويتمثل مفهومنا بتقديم عرض غني يلبي الاحتياجات الفردية للعملاء ويقدم خدمات متكاملة ومجتمعة في مكان واحد وفق معايير هي الأفضل عالمياً، ليمثل المشروع سلسلة متكاملة وفريدة من نوعها في العالم لمفهوم المصحات والسياحة العلاجية، في منظومة متكاملة من المناظر الطبيعية والمرافق والخدمات المساندة".
يدفع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خطة إصلاح اقتصادية واجتماعية أطلق عليها اسم "رؤية 2030" طرحها عام 2016، وتهدف إلى جذب الاستثمارات الخارجية وتنويع الاقتصاد لوقف الارتهان التاريخي للنفط.
أعلنت السلطات السعودية، يوم الثلاثاء، أنها ستبدأ إصدار تأشيرات سفر للسياح الراغبين في حضور فعاليات رياضية وثقافية اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول المقبل، في قرار غير مسبوق يهدف إلى إطلاق قطاع السياحة بالمملكة الخليجية الغنية.
يضم مشروع "أمالا" مستوى غير مسبوق من الفخامة عبر الفنادق والفلل الخاصة على حد سواء، وفق تصميمات هندسية مميزة تعكس الذوق الرفيع، فضلاً عن احتضانه قرية للفن المعاصر، توفر تجارب متميزة للفنانين المقيمين والضيوف والأكاديميين المتخصصين في الفنون مما سيسهم في تعزيز نمو وتطور الفنانين السعوديين.
يأتي مشروع "أمالا" كمحرك رئيسي لدفع عجلة التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، للمساهمة في تطوير قطاع السياحة في المملكة، والحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي وتحقيق الاستدامة انسجاماً مع رؤية المملكة 2030.