"بلومبرج":محمد بن سلمان يخطط لاقتصاد "عصر ما بعد النفط"
السعودية تسعى إلى تحويل مئات الكيلومترات من ساحل البحر الأحمر إلى وجهة سياحية عالمية في إطار خطتها لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط
تسعى السعودية إلى تحويل مئات الكيلومترات من ساحل البحر الأحمر إلى وجهة سياحية عالمية تحكمها قوانين "تتماشى مع المعايير الدولية" في إطار خطتها لتحويل الاقتصاد وتقليل اعتماده على النفط، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وفي تقرير نشرته الوكالة على موقعها الإلكتروني، قالت إن المشروع سيشمل 50 جزيرة بمساحة 34 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من بلجيكا بين مدينتي أملج والوجه لجذب "السياح الفاخرين من جميع أنحاء العالم"، وسيتم تطويره من قبل صندوق الثروة السيادي في المملكة، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في غضون عامين.
- مشروع البحر الأحمر.. واجهة سياحية سعودية بـ3 أضعاف مساحة قطر
- محمد بن سلمان يطلق مشروع "البحر الأحمر" وجهة سياحية عالمية
وتوقعت الوكالة أن جذب السياح محبي وطالبي الشمس إلى الشواطئ السعودية يمكن أن يغير صناعة السياحة في المملكة التي تعتمد تقريبا على الحجاج المسلمين، لافتة إلى أن الإعلان عن المشروع أكد على الفوائد الاقتصادية ويأتي في إطار المشاريع الضخمة السابقة لتنويع الاقتصاد.
ونوهت بأن السياح لا يحتاجون لطلب تأشيرة وسيمكنهم الحصول عليها على الإنترنت.
وأشارت إلى أن هذا المشروع جزء من مخطط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإعداد أكبر اقتصاد عربي لعصر ما بعد النفط.
واعتبرت الوكالة الأمريكية أن فكرة إنشاء مناطق منفصلة للأجانب ذات قواعد أكثر مرونة ليست جديدة تماما بالنسبة للسعودية، وأشهر هذه المناطق مجمع أرامكو السعودي في الظهران، وهو مصمم ليكون مثل الضواحي الأمريكية.
من جانبه، قال سعيد الوهابي، وهو معلق سياسي سعودي يتواجد في أبوظبي، إن المهلة الطويلة بين تاريخ الإعلان ووضع حجر الأساس الأولي في المشروع ربما يهدف إلى اختبار كيفية تفاعل الجمهور مع الخطة.
وأضاف في تصريح عبر الهاتف "نحن في انتظار تغيير اجتماعي خلال العامين المقبلين قبل أن نبدأ المشروع، لنترك الناس يتحدثون عنه ويناقشونه".
ووصف المشروع "بأنه "فريد من نوعه"، وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان "اختار أكثر المناطق نقاء في البلاد، وهي نوعا ما بعيدة عن كل شيء".
ومن المقرر أن يوفر المشروع ما يصل إلى 35 ألف فرصة عمل "حالما يتم تشغيله" ويساهم بحوالى 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) في إجمالي الناتج المحلي السعودي، وسيقوم صندوق الاستثمار العام برئاسة الأمير محمد بن سلمان بضخ استثمارات أولية في المشروع وبدء شراكات مع شركات عالمية.
ومن المتوقع وضع حجر الأساس في المشروع في الربع الثالث من عام 2019، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول الربع الأخير من عام 2022، وتشمل "تطوير الفنادق والوحدات السكنية الفاخرة، فضلاً عن جميع البنية الأساسية اللوجستية بما في ذلك الهواء والأرض مراكز النقل البحري".
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز