تشغيل مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وتفعيل دورات متخصصة في معهد إعداد القادة سيساهم في اكتفاء ذاتي رياضي سعودي إداري ومهني.
وفقا للموقع الرسمي على الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”، فإن معهد إعداد القادة التابع للهيئة العامة للرياضة مازال يقوم بدوره الإعدادي على الصعيد الثقافي والعلمي.
تشغيل مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وتفعيل دورات متخصصة في معهد إعداد القادة سيساهم في اكتفاء ذاتي رياضي سعودي إداري ومهني خلال عقد من الزمان ما يتوافق مع رؤية 2030
قرأت ذلك من خلال زيارتي للموقع واطلعت على الجدول التدريبي للعام 2018 والذي احتوى عشرات الدورات والبرامج التدريبية للجنسين.
برامج ودورات إدارية وفنية تلفت نظر من يطلع على برامج العام المنصرم ويشعر المطلع بأمل وتفاؤل بمستقبل مزهر للرياضة السعودية متى تم الاستفادة ممن حضروا هذه البرامج والدورات ثم واصلوا تطوير أنفسهم.
تمنيت لو أنني وجدت على الموقع برنامج المعهد للعام 2019 ليكون الجميع على اطلاع مبكر على البرامج والدورات التي سيعقدها المعهد بل من المفترض أن يكون برنامج العام الحالي قد أعلن قبل نهاية العام الماضي.
انتظرنا وما زلنا وسنظل ننتظر الكثير من هذا المعهد الذي اعتبر تأسيسه خطوة هامة لتأهيل الرياضيين السعوديين في الكثير من المجالات وقام الاتحاد خلال عمره الطويل الماضي بجهد كبير في هذا الصدد ونأمل مواصلة العمل بل تحسينه مع تطور العالم على كل الأصعدة وأهمها الجانب التكنولوجي الذي يسهل الكثير على الصعيد التدريبي نظريا وعمليا.
ومن خلال متابعة بل ومشاركة في الكثير من البرامج الرياضية الحوارية "Talk show” تردد كثيرا حاجة الرياضة السعودية تحديدا كرة القدم للإداريين والقانونيين المتخصصين.
برز كثيرا مسمى المدير التنفيذي العام والمدير التنفيذي لكرة القدم ومسؤول الاستثمار والتسويق والقانوني الرياضي وأن أنديتنا واتحاد الكرة يفتقدون لمتخصصين في هذه المجالات، وأن غيابهم يؤثر كثيرا على نوعية المنتج، بينما حضورهم يقود كرة القدم السعودية لمنتج أكثر جودة وتطور منشود.
إذا كان لدى معهد إعداد القادة برامج ودورات موجهة لهذه التخصصات فأين ذهب من حضروها، وإن لم تكن موجودة، فلماذا لا يسارع المعهد لتنفيذها طالما أنها مطلب؟
ليس ببعيد عن مقر معهد إعداد القادة هناك مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وهو منشأة معطلة، كان يجب الاستفادة منها لمعالجة الرياضيين السعوديين بدلا من تكلفة سفرهم للخارج.
إن تشغيل هذا المستشفى سيساهم في خلق وظائف لشباب سعوديين متخصصين في مختلف تخصصات الطب الرياضي.
تشغيل مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وتفعيل دورات متخصصة في معهد إعداد القادة سيساهم في اكتفاء ذاتي رياضي سعودي إداري ومهني خلال عقد من الزمان ما يتوافق مع رؤية 2030.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة