السعودي سلطان الضيط يحصد لقب "أمير الشعراء"
توج اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، الشاعر سلطان الضيط من السعودية ببردة وخاتم إمارة الشعر ولقب برنامج أمير الشعراء في نسخته التاسعة.
حضر التتويج عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج، الدكتور علي بن تميم، والدكتور صلاح فضل، والدكتور عبدالملك مرتاض.
واختتم برنامج أمير الشعراء، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي.
وبثت حلقاته الـ10 المباشرة على الهواء، وتألقت الإعلامية مهيرة عبدالعزيز في تقديمه، وانطلقت منافساته في 2 فبراير/شباط الماضي على مسرح شاطئ الراحة وعبر قناة بينونة وقناة الإمارات.
وقال اللواء فارس خلف المزروعي، إن برنامج أمير الشعراء يجسد مسيرة المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واهتمامه بالشعر العربي بمختلف ألوانه وأشكاله.
وأوضح أن نجاحات البرنامج تستمر بفضل توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة لإمارات العربية المتحدة، لمختلف البرامج الثقافية، والدعم اللامحدود الذي يوليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للبرامج والمشاريع الهادفة التي تحتضنها عاصمة الشعر "أبوظبي"، والرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي وصونه ونقله للأجيال المتعاقبة.
وهنأ "المزروعي" الشعراء الفائزين الحاصلين على المراكز الأولى المتقدمة في برنامج "أمير الشعراء"، وجميع الشعراء المشاركين بالموسم التاسع.
وأكد أن إمارة أبوظبي قدمت لعشاق الشعر 20 شاعراً من 14 دولة عربية وأجنبية، والذين يتابعون مسيرة الشعراء الذين تخرجوا في برنامج أمير الشعراء، وهو البرنامج الأشهر في فضاء الشعر العربي الفصيح، لتُؤكِّد أبوظبي أصالتها في الاحتفاء بالثقافة، وإبداعها العابر للحدود.
وأعرب عن سعادته بالتقدم الذي أحرزه المشهد والواقع التراثي والثقافي في إمارة أبوظبي، مؤكداً مواصلة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، من خلال مشاريعها التراثية والثقافية، تعزيز استراتيجية أبوظبي الثقافية التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع كمحرك تنموي، وترسيخ مكانة العاصمة مُلتقىً عالمياً للثقافات، وحماية تراث الإمارات الثقافي واستدامته، وتعزيز الوعي بالتراث الثقافي والفني.
وأشار المزروعي إلى أن مشاهدات النسخة التاسعة من البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي بلغت نحو 60 مليون مشاهدة، الأمر الذي يعكس دور البرنامج في الاهتمام بالشعر الفصيح وتنوع التجارب الشعرية وإبراز مكانته على خريطة الإبداع العربي بصفته من أكبر البرامج المساهمة في إعلاء قيمة الشعر العربي الفصيح.
وتوجه الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية عضو لجنة تحكيم البرنامج، بالتهنئة إلى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على نجاح برنامج أمير الشعراء بنسخته التاسعة، وما حققه البرنامج من انجاز.
وأوضح أن البرنامج استقطب شعراء من دول غير عربية مما يعكس الأثر الكبير للشعر العربي في تعزيز الأصالة، وأن هذا الأمر الذي يجعل أبوظبي عاصمة دولة الإمارات تهتم وتعنى عناية خاصة بالشعر .
وأضاف أن البرنامج هذا العام شهد تنوعا في الأصوات وحضورا نسويا كبيرا، ورغم الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا استطاعت أبوظبي أن تنجح برنامجاً كبيراً مثل هذا البرنامج دون تسجيل أي إصابات، والذي يعكس حسن التنظيم وقيمة الشعر بوصفه يرتقي بالذائقة الجمالية واللغة.
من جانبه، قال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، إن برنامج أمير الشعراء بدأ مسيرته في احتضان المبدعين من إمارة أبوظبي في عام 2007، وتخرج فيه على مدى 9 مواسم متتالية نحو 225 شاعراً وشاعرة من نحو 25 دولة، اعتلوا خشبة مسرح شاطئ الراحة ضمن الحلقات المباشرة، وكان منهم 12 شاعراً وشاعرة من شعراء الإمارات، والذين أصبحوا من نجوم الشعر العربي الفصيح في العالم العربي.
وأوضح المزروعي أن عدد الشعراء الذين منحتهم أبوظبي فرصة الظهور الإعلامي الواسع للمرّة الأولى في برنامج أمير الشعراء نحو 1000 شاعرٍ وشاعرة، والذين تم اختيارهم في قائمة الترشيحات الأولية أو ما يعرف بـ"قائمة المائة"، حيث تم اختيارهم وفق معايير دقيقة من بين ألاف المتقدمين للمسابقة.
وأضاف نائب رئيس اللجنة أنه بالرغم من ظروف أزمة كورونا التي يشهدها العالم، استطاعت أبوظبي مواصلة جهودها في بث روح الأمل ومد الجسور عبر إطلاق موسم استثنائي وظفت فيه التقنيات الحديثة لمواجهة تحديات جائحة "كورونا" بطريقة إبداعية عبر فتح نوافذ أخرى بمقابلة المشاركين أينما كانوا لاحتواء مواهبهم ونسج آمالهم، وسط اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية بما يضمن سلامة المشاركين ولجان التحكيم والعاملين على حد سواء، وتطبيق البروتوكول الطبي واشتراطات الأمن والسلامة وفق أعلى درجات الدقة.
من جانبه قال الشاعر سلطان الضيط إن مشواره الشعري انطلق اليوم من أبوظبي إلى العالم، حيث أن هذه بداية الطريق في مسيرته الأدبية وأول خطوة في مسيرة المليار خطوة الشعرية.
وأعرب عن سعادته بفوزه باللقب ومتابعته لمسيرة الشعراء الثلاثة الذين سبقوه من السعودية للقب أمير الشعراء وليكون الفائز الرابع على التوالي، مهدياً فوزه لوالده ووالدته وأقاربه وإلى أبناء الشعب السعودي، وإلى كل محبي الشعر في العالم.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز