خبراء لـ"العين": أصابع إيران وراء محاولة استهداف الحرم المكي
خبراء يرجحون تورط طهران في دعم الخلية الإرهابية التي كانت تستهدف الحرم المكي.. ما أدلتهم؟
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الجمعة، عن إحباط عمل إرهابي كان يستهدف الحرم المكي، بعدما ألقت القبض على 5 من المتهمين، بينهم امرأة، فيما أثير التساؤل حول هوية الجهة التي كانت تخطط لاستهداف أقدس بقاع المسلمين في يوم الجمعة الأخيرة "اليتيمة" من شهر رمضان المبارك.
- النعيمي: أصحاب الدعوة لتدويل الحرمين يستهدفون أمن السعودية
- أبو الغيط يطالب بتحرك فوري للرد على استهداف الحرم المكي
وأوضح المتحدث الأمني باسم الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، عبر التلفزيون السعودي الرسمي، أن "أعضاء الخلية الإرهابية، من خلال محاولتهم استهداف الحرم المكي، قد مسوا بأمن أقدس الأماكن لدى المسلمين". وشدد على أن الخلية تنفذ "خططا تُدار من الخارج هدفها زعزعة أمن البلاد واستقرارها"، من دون أن يذكر من هي تلك الجهات الخارجية التي تحدث عنها، مشيرا إلى أن تلك الخلايا هدفها "التشكيك في قدرة المملكة على حماية أمن الحجاج والمعتمرين والزوار في الحرمين الشريفين".
الدكتور علي النعيمي، رئيس تحرير بوابة "العين"، كان أكثر صراحة ومباشرة حين قال إن من يقف وراء هذه العملية الإرهابية هم أنفسهم أصحاب الدعوة إلى تدويل إدارة الحرمين الشريفين، في إشارة واضحة إلى إيران.
وأكد النعيمي أن تاريخ إيران مع الإرهاب وسوابقها في حوادث الاعتداء على قدسية الحرم الشريف، تجعلها المتهم الأول والمستفيد الأول من العملية الإرهابية التي تم إحباطها، في ظل التشكيك الإيراني المتواصل بقدرة المملكة العربية السعودية على حماية الحجاج، وهو ما أثبتته المملكة عبر تاريخها الطويل ومن خلال يقظة أجهزتها الأمنية.
الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس المصرية، يتفق مع الرأي السابق، مؤكدا أن من مصلحة إيران أن تظل الأمور مشتعلة في الشرق الأوسط، ولم يستبعد تورطها في التخطيط للاعتداء على الحرم المكي، في ظل تاريخها المعروف للجميع مع تلك الأنواع من العمليات الإرهابية.
من جانبه، قال عبد العزيز الزير، عضو حملة السكينة بالمملكة العربية السعودية، إن وراء هذا المخطط دول ورؤساء دول يريدون أن يضرب الإرهاب المملكة وأعينهم على الحرمين الشريفين وعلى رأسها إيران، التي تسعى لنشر مخطط الفوضى وزعزعة استقرار دول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية.
أما عمر رأفت، الباحث في الشؤون الإيرانية، فذهب إلى التكهن بأن الحادث الإرهابي تم بتخطيط إيراني قطري رداً على مقاطعة عدد من الدول الخليجية لقطر بسبب دعمها للإرهاب وعلاقتها المريبة بإيران.
ولفت رأفت إلى تاريخ إيران في رعاية الإرهاب الذي استهدف الحرم المكي أكثر من مرة، مشيرا إلى ما حدث في عام 1979، عندما استولى أكثر من 200 مسلح متطرف على الحرم المكي، وتسبب الهجوم في وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين ورجال الأمن في باحة الحرم.
وفي موسم الحج عام 1989، حدث انفجاران، الأول في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم، ونتج عن ذلك وفاة شخص وإصابة 16 آخرين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حدث هجوم صاروخي على مكة المكرمة، عبر صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي من اليمن المدعومة من إيران، وفي يوليو/تموز من العام نفسه وقعت 3 تفجيرات انتحارية في السعودية، كان أحدها في موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي الشريف من الجهة الجنوبية، أودى بحياة 4 من رجال الأمن.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز