بالأرقام والإحصائيات.. كيف أحبط السعوديون مؤامرة "الجزيرة"؟
دراسة تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية تثبت أن وعي وولاء السعوديين أجهض مؤامرات "الجزيرة" وتحريضها ضد المملكة
"#سمعا_وطاعه_في_المنشط_والمكره، #سمعا_وطاعه_ياوطن، و#سمعا_وطاعه_ياملكنا، #سمعا_وطاعه_سيدي".. هاشتاقات عدة أطلقها السعوديون على مدار الفترة الماضية تبرز وعي السعوديين ومدى الولاء للقيادة والوقوف مع الوطن ضد مؤامرات فضائية الجزيرة القطرية.
هذا الوعي والولاء أربك قناة "الجزيرة" وأجهض مؤامراتها ومحاولاتها التحريضية المتواصلة ضد المملكة وقيادتها، وهو ما أثبتته دراسة علمية تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية ( سعودي مستقل) نشرت مؤخرا.
الدراسة أشارت إلى أن القناة القطرية التي وصفتها بأنها "قناة هدم وتحريض"، سعت إلى النيل مــن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحاولت تشويه صورته أمــام الشــعب الســعودي وأمــام المجتمــع الدولي، مما يؤكد أن ولي العهد السعودي أحد أهم القوى المؤرقة للقناة ومن يقف وراءها.
نتائج الدراسة تثبت بالمنطق العلمي والتحليل المنطقي وبالأرقام والإحصائيات فشل قناة "الجزيرة" القطرية في دعواتها التحريضية التي تستهدف المملكة أمام وعي السعوديين.
ما أكدته الدراسة سبق وأن تناولته "العين الإخبارية" في عشرات التقارير على مدار الفترة الماضية، كشفت فيها مؤامرات "الجزيرة" المتواصلة ضد السعودية، ومحاولتها الوقيعة بين السعودية والإمارات، ودور السعوديين من مغردين وكتاب إعلاميين في إحباطها.
دراسة تكشف مؤامرة "الجزيرة"
الدراسة التحليلية، التي أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية لمحتوى حساب قناة الجزيرة القطرية على تويتر، رصدت أبرز أساليب التناول المضللة لقضايا السعودية، وحجم أهميتها في أجندة القناة القطرية بالتزامن مع مواصلة القناة محاولات استهداف السعودية، وتشويه صورتها داخليًّا وخارجيًّا، والتقليل من إنجازاتها على الأصعدة كافة.
وتضمنت عينة الدراسة محتوى حساب قناة الجزيرة على منصة تويتر عن السعودية في الربع الأول من عام 2020، وهي الفترة التي تزامنت مع أحداث عدة، مرت على السعودية، تتمثل في رئاسة السعودية مجموعة العشرين، وانطلاق فعاليات مواسم السعودية، إضافة إلى اختيار الرياض عاصمة للمرأة العربية لعام 2020.
وبلغ عدد التغريدات عن السعودية في الحساب خلال فترة الدراسة 411 تغريدة، تتضمن مواد متفرقة، بمتوسط يومي يصل إلى 5 تغريدات، ونسبة مئوية تبلغ 14% من إجمالي المواد المنشورة على حساب القناة خلال فترة الدراسة.
وأكدت اتجاهات الدراسة أن قناة الجزيرة تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
واعتمدت القناة في منهجها التضليلي في تناول قضايا السعودية على عدد من الأطر للتأثير على الرأي العام، من أبرزها إطار "الصراع" لمحاولة تشويه السمعة، إضافة إلى إطار "المسؤولية" الذي تنتهجه لإلقاء مسؤولية معاناة الشعب اليمني على قوات التحالف، خاصة السعودية.
إضافة إلى إطار "الاهتمامات الإنسانية" الذي تستخدمه باستغلال الجانب العاطفي لمحاولة التأثير على إدراك الجمهور السعودي، وأخيرًا إطار "الاستراتيجية"، باستخدام مصطلحات استراتيجية للتحريض على السعودية.
وكشفت الدراسة أن المصادر "غير الرسمية وغير السعودية" تصدرت مواد القناة عن السعودية بنسبة 21.7%، ثم المصادر "المجهولة" بنسبة 21%، والمصادر "الإعلامية غير السعودية" بنسبة 19%، و"الآراء المعارضة للمملكة" بنسبة 15.6%، والمصادر المبنية على مصطلح "شهود عيان" بنسبة 10.7%، وعبارة "أكثر من مصدر" بنسبة 5.8%، إضافة إلى "رسمي سعودي" بنسبة 5.5%، وأخيرا "إعلامي سعودي" بنسبة 0.7%.
وتستخدم قناة الجزيرة في تناول الرواية الرسمية السعودية لغة التشكيك أو التهكم، والاعتماد على الاستخدام المجتزأ، إضافة إلى محاولة التأثير على المضمون بما يخدم أجندة القناة، في حين تعتمد في أكثر موادها على مواقع إخبارية غير معروفة، وحسابات سوداء معادية للمملكة، ومواقع إخبارية تشاركها عداء السعودية.
وشددت على أن "الاتجاهات السلبية تصدرت تناول حساب القناة لقضايا السعودية بنسبة 92%، بينما تتمظهر مواد أخرى بالحياد بنسبة 8% فقط".
وقالت الدراسة إن "القناة تعتمد على آليات عدة في التحريض الإعلامي ضد السعودية، من خلال تجاهل الإنجازات التي حققتها السعودية، والسعي للتأثير في أجندة المتابعين لاستهداف السعودية.
وتبني وجهات النظر المعارضة للمملكة، والتركيز عليها، وتجاهل الرؤى المؤيدة للمملكة، وتهميشها، والتشكيك فيها، إضافة إلى استخدام الضخ الإعلامي المكثف للمواد المتعلقة بالسعودية، والاعتماد على المصادر المجهولة وغير الموثوقة".
وبينت الدراسة أن حساب القناة على "تويتر" يركز على الأخبار السلبية عن السعودية أيًّا كان مصدرها، بوصفها واحدة من آليات التحريض لدى القناة، في محاولة لتشويه صورة السعودية، وزعزعة أمنها واستقرارها، إضافة إلى توظيف الأفعال المبنية للمجهول بما يخدم سياستها التحريرية، وتبنِّي أساليب "جوزيف جوبلز" وزير الدعاية السياسية النازية الألمانية.
وعي السعوديين ينتصر
وقالت الدراسة إن "تعليقات المتابعين كانت دائمًا ما تخيب القناة وتوجهاتها؛ إذ تضمنت نسبة 89% منها تفنيدًا لمزاعم القناة، وسخرية من محتوى حسابها، ودعمًا وتأييدًا لسياسات السعودية الداخلية والخارجية، وتأكيدًا للثقة في القيادة السعودية".
إضافة إلى "فضح نوايا القناة القطرية ومحاولاتها المستميتة لاستهداف السعودية، والوعي بالمخططات التي تحاك ضد السعودية".
تسريبات تفضح "الجزيرة"
ما ذكرته الدراسة السعودية الأخيرة أكدته أيضا، في وقت سابق، التسريبات التي تكشف عن تآمر الجزيرة على الدول.
وتعد "الجزيرة" بندا ثابتا في التسريبات التي فضحت الحمدين بالتآمر ضد دول المنطقة وعلى رأسها السعودية والبحرين، حيث ورد ذكرها على لسان المسؤولين القطريين معترفين بأنهم يوظفونها في مؤامراتهم ضد خصومهم.
وورد ذكر "الجزيرة" في التسجيلين الصوتيين المسربين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، ولرئيس وزرائه السابق، ووزير خارجيته حمد بن جاسم، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وهم يتآمرون فيهما ضد السعودية وقادتها.
وفي التسجيلين المذكورين اللذين سربا عام 2014، ويرجح أنهما يعودان لعام 2003، يظهر تخطيط تنظيم الحمدين لزعزعة استقرار السعودية، والسعي إلى تقسيمها، والاعتراف علانية بمخطط المؤامرات.
وأقر حمد بن جاسم بأن القذافي سلّم بلاده في إحدى المناسبات أشرطة ضد السعودية وطلب بثها عبر "الجزيرة".
أدوار مشبوهة
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران من عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" القطرية وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة من قطر، ومذيعوها عبر حساباتهم في "تويتر" حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر.
وتستخدم القناة والتابعون لها استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.
ونجحت مقاطعة قطر في الكشف عن الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" وأخواتها من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.
ولم توفر "الجزيرة" وأتباعها أي فرصة من محاولة استهداف تشويه أي إنجاز يتحقق في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه دأبت على تقديم كل أنواع الدعم للكيانات والمنظمات الإرهابية التي تنشر التطرف وتثير الفتن في المنطقة.
وفيما فتحت القناة القطرية أبوابها على مصراعيها أمام المعارضين من شتى الدول، والإرهابيين من أمثال أبو محمد الجولاني الذي كان في ضيافة الإخواني أحمد منصور، وأصبحت الناطق الرسمي باسم مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، أغلقت القناة القطرية أبوابها أمام المعارضة القطرية ولا تسمح لها بالظهور على شاشتها.
سقطات متواصلة
وعلى مدار "الفترة " الماضية، كشفت "العين الإخبارية" السقطات المتواصلة للقناة القطرية، كان أحدثها مؤامرتها ضد قادة ورموز دول الخليج.
وتطاولت قناة "الجزيرة" القطرية ومذيعوها على أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد، ثم إساءتها لسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد، وعقب ذلك قامت بتمجيد قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا، في مؤامرة ينفذها الإعلام الممول من نظام الدوحة.
وتستهدف المؤامرة على ما يبدو، اغتيال قادة ورموز الخليج معنويا ومحاولة تشويه صورتهم، في مقابل تلميع القتلة والإرهابيين وتقديمهم كرموز جديدة، في محاولة عبثية لتزييف الوعي.
محاولة فشلت فيها "الجزيرة" ومذيعيها فشلا ذريعا، بعد أن ارتفعت أصوات في قطر وسلطنة عمان ومختلف أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي، تنتقد سياسات القناة القطرية وتطالب بإغلاقها وكف أذاها عن الأمة.
وسبق وأن استنكر مغردون سعوديون محاولة قناة الجزيرة القطرية والإعلاميين الموالين لنظام الحمدين استغلال التطورات الجارية في اليمن، لإثارة الفتنة بين السعودية والإمارات والتشكيك في قوة العلاقة بين الشقيقتين.
وأكد المغردون أن السعودية والإمارات تجمعهما أخوة تاريخية وشراكة استراتيجية ومصير واحد، وأن العلاقات بينهما أقوى من أي مؤامرة تستهدفها.
ووجهوا رسالة واضحة لقناة "الجزيرة" ومن يدور في فلكها من إعلاميين، قائلين لهم: موتوا بغيظكم لن تنجح مؤامراتكم.
وقبل أيام تلقت "الجزيرة" صفعة من السودان، بعد أن كذب الجيش السوداني خبر بثته عن الإمارات.
ونفى الجيش السوداني صحة خبر بثته قناة "الجزيرة" حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان ونقلها جنودا إلى ليبيا، وبين أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد القناة "الكاذبة".
وأكد العميد ركن عامر محمد الحسن، الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية، أن الطائرة الإماراتية كانت تنقل مساعدات من دولة الإمارات بمناسبة شهر رمضان.
ووجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان الشكر لدولة الإمارات، قيادة وشعبا، وأبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لدعمهم السخي والمتواصل لإخوتهم السودانيين بلا منّ ولا أذى.
وكانت "الجزيرة" بثت خبرا كاذبا حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان، تحمل مسؤولين لبحث إرسال جنود سودانيين إلى ليبيا.
بيان الجيش السوداني وجّه أكثر من صفعة للجزيرة، حيث كشف عن أكاذيب القناة القطرية وأجندتها الخبيثة ضد السودان، وافترائها على الإمارات، ووجه ضربة موجعة لحملتها ضد الإمارات على خلفية التطورات في ليبيا، كما بيّن الوجه الإنساني لإمارات الخير الداعمة دائما لأشقائها العرب.
وما تزال فضائح "الجزيرة" وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام "الحمدين" ويروج لها.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز