من الساونا إلى الأرجوحة.. أغرب حيل دول العالم للخلود إلى النوم
يعاني الكثيرون الأرق وصعوبة النوم، الأمر الذي قد يرجع لعدة أسباب منها الكافيين والنيكوتين والأدوية والمشاكل الصحية وغيرها الكثير.
ورغم عدم وجود حل واحد يناسب الجميع لعلاج الأرق، فإن الثقافات حول العالم توصلت إلى طرقها الخاصة للمساعدة على الخلود إلى النوم، نستعرض بعضا منها في التقرير التالي، وفقاً لموقع " healthline" الأمريكي.
الصين
من أبرز طرق علاج الصينيين للأرق، نقع القدم.
وتعود جذور هذه العادة الليلية إلى الطب الصيني التقليدي (TCM)، وهي طريقة رائعة للتهدئة واسترخاء أطراف الأصابع المتعبة بالعلاج بالماء الساخن.
كل ما تحتاجه هو حوض استحمام أو حوض بلاستيكي صغير مملوء بالماء الساخن ومضاف إليه مكونات مهدئة مختلفة، مثل: ملح إنجليزي أو ملح الإبسوم، وزيوت عطرية آمنة على البشرة، مثل اللافندر والورد، وقشور الفاكهة، والأعشاب مثل mugwort (من النباتات المزهرة العطرية).
وعن هذه الطريقة قالت ديبي كونج، طبيبة الطب الصيني التقليدي وإخصائية الوخز بالإبر: "ستساعد درجة الحرارة الدافئة في سحب التشي (الطاقة المنتشرة في الجسم) من الرأس، مما يجعل الشخص أكثر استرخاءً".
وأضافت: "هذه الطريقة تريح الجهاز الحوفي (جزء من الدماغ المسؤول عن استجاباتنا السلوكية والعاطفية) وترسل إشارات إلى العقل والجسم للاسترخاء، وإعداده للنوم".
ومن الطرق الأخرى التي يلجأ إليها الصينيون لعلاج الأرق، فاكهة العناب أو الجوجوبي.
وتستخدم هذه الفاكهة في الطب الصيني التقليدي لتهدئة العقل والعواطف، وعنها قال جيمي باشاراش، ممارس الطب الصيني التقليدي وإخصائي الوخز بالإبر: "يحتوي العناب على مادتين كيميائيتين، السابونين والفلافونويدات، التي تكبت الشعور بالتوتر مع تعزيز الاسترخاء أيضاً".
ويمكن أن تساعد مركبات الفلافونويد والسابونين أيضاً على إطالة وقت النوم.
وفي تجربة سريرية عشوائية أجريت عام 2020، تناولت 106 امرأة بعد سن اليأس 250 ملج من كبسولات العناب مرتين يومياً لمدة 21 يوماً.
وبالمقارنة مع المجموعة الضابطة، وجد أن العناب له تأثير إيجابي على تحسين نوعية النوم ويمكن التوصية به كأدوية عشبية مفيدة.
الهند
تعد الأشواجندا أحد أهم أعشاب طب الأيورفيدا، الطب التقليدي لشبه القارة الهندية، والتي تستخدم منذ آلاف السنين.
وتستخدم الأشواجندا لتقليل التوتر والقلق ودعم علاج الأعراض المتعلقة بالصحة العقلية.
وفي عام 2020، تم إعطاء 150 من البالغين الأصحاء 120 ملج من الأشواجندا مرة واحدة يومياً لمدة 6 أسابيع.
ووجدت الدراسة أن الأشواجندا تعمل على انخفاض كمون النوم (الوقت الذي يستغرقه الشخص للخلود إلى النوم)، وتحسين نوعية النوم، وتقليل نسبة النوم غير المنتظم.
السويد
إذا كانت معدتك هي الطريق إلى قلبك، فقد يكون هذا هو السبيل إلى نوم هانئ ليلاً أيضاً في السويد.
قال كارل أندرسون، خبير في الثقافة الشمالية: "الحيلة الكلاسيكية للنوم بشكل أفضل في السويد - للأطفال والكبار على حد سواء - هي شرب Välling، وهو مشروب عصيدة دافئ يحتوي على الحليب والشوفان، قبل وقت النوم مباشرة".
يحتوي هذا المشروب على كمية كبيرة من المغذيات ومشبع.
كما أن الحليب الدافئ هو اقتراح شائع للحث على النعاس، لاحتوائه على مركبات معروفة بدعم دورات النوم الصحية، مثل التربتوفان والمغنيسيوم والميلاتونين والسيروتونين.
كما يعتبر لحم الأيائل طعاماً آخر محفزا شائعا للنوم في السويد.
وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يحتوي 100 جرام من لحم الأيائل على 30.2 جراماً من البروتين و0.545 جراماً من التربتوفان، وهو حمض أميني أساسي يتمثل تأثيره على النوم بشكل أساسي من خلال مساهمته في إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يؤثر بشكل كبير في دورة نوم واستيقاظ الجسم وتحسين نوعية النوم وجودته.
فنلندا
تقليد إسكندنافي آخر يساعد على النوم، وهو الممارسة الفنلندية للاستمتاع بالساونا أو حمام البخار في المساء.
يقول أندرسون، خبير في الثقافة الشمالية: "الساونا تعمل على رفع درجة حرارة الجسم، وتريح العضلات، وتجعل الشخص يشعر بالنعاس الشديد نتيجة لذلك".
وفقاً لاستطلاع أجري في عام 2019 شمل 482 مشاركاً، أشار 83.5% لفوائد النوم التي استمرت ليلة إلى ليلتين بعد استخدام الساونا.
أمريكا الجنوبية والوسطى
إذا كنت من محبي التأرجح في أرجوحة شبكية في الهواء الطلق (الهاموك)، فقد ترغب في التفكير في تعليق واحدة في غرفة النوم.
وعن فوائد الأراجيح الشبكية (الهاموك) قال ستيفن لايت، صاحب متجر مراتب: "توفر الأرجوحة شيئين أساسيين لجودة النوم: الأمان والراحة".
في حين أن معظم الدراسات حول فوائد النوم في الأراجيح كانت على الأطفال، إلا أن دراسة أجريت عام 2011 استكشفت كيف أن الحركة المتأرجحة لهذا النوع منها، قد تعزز النوم العميق.
في الدراسة، أخذ 12 رجلاً قيلولة بعد الظهر لمدة 45 دقيقة في أيام منفصلة، وقيلولة واحدة في سرير ثابت وواحدة في سرير متأرجح.
وباستخدام بيانات تخطيط النوم والتخطيط الكهربائي للدماغ (EEG)، وجد الباحثون أن القيلولة في سرير متأرجح تقصر الوقت الذي يستغرقه المشاركون للخلود إلى النوم، وإطالة المرحلة الثانية من النوم، وهي المرحلة التي تسبق النوم العميق.