مركز صواب.. إنجازات متميزة في قيم التسامح ونبذ التطرف والطائفية
مركز صواب الإماراتي - الأمريكي يعمل منذ تأسيسه في 2015 على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت من أجل تصحيح الأفكار الخاطئة
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الشهر الجاري بمرور ثلاثة أعوام على تأسيس مركز "صواب" الذي يعتبر صوت اعتدال في العالم يحارب الإرهاب والتطرف، ويسعى لغرس قيم التسامح والإخاء ونبذ التطرف والطائفية، وبث التفاؤل في نفوس الشباب وحثهم على العمل الجاد والمتواصل، والتحلي بالروح الإيجابية وتذكيرهم بالهدف الذي من أجله خلقوا، وهو عمارة الأرض وإحياؤها.
وتمتلك الإمارات والولايات المتحدة قيما إنسانية مماثلة وتشتركان في الرغبة في تعزيزها عالميا من أجل جعل الأرض مكانا أفضل لأجيال المستقبل، وينعكس هذا الحرص من خلال مشاريع استراتيجية عديدة منها مركز " صواب" الذي يتميز بأنه قائم بشكل أساسي على الجانب الفكري الذي يشكل أساس الحكمة والاستقامة، وبناء الحضارات والمحافظة على المكتسبات.
ويعمل مركز صواب الإماراتي - الأمريكي - منذ تأسيسه في عام 2015 - على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت من أجل تصحيح الأفكار الخاطئة، ووضعها في منظورها الصحيح وإتاحة مجال أرحب لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالبا ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف، وإيجاد خطاب إيجابي بديل مناهض للجماعات الإرهابية للكشف عن زيف ادعاءاتهم الكاذبة .. كما يسعى المركز إلى إيصال أصوات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم ممن يرفضون الممارسات الإرهابية، ويقفون ضد الأفكار المنحرفة التي يروجها أتباع الضلال.
ويعتبر مركز "صواب" مبادرة ترجع في أصلها إلى عالم الدبلوماسية ومن هذا المنطلق فإنه يؤمن بالعمل المشترك التكاملي ويدرك أهمية نقل الخبرات وتعزيز الكفاءات الدولية من خلال أطر مؤسسية للتعاون.
ومن الشراكات التي أقامها المركز توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الإعلام والاتصالات في جمهورية كازاخستان خلال الزيارة الرسمية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية كازاخستان في 4 يوليو من العام 2018، والتي وقعها الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، و دايرين أباييف وزير الإعلام والاتصال الكازاخستاني.
واليوم وبعد مضي ثلاثة أعوام من العمل الجاد والدؤوب يعتبر المركز مثالا عالميا يحتذى به بشهادة الدول والمختصين في هذا المجال، الأمر الذي شجع العديد من الدول والمنظمات على أن يحذو حذوه والسعي لفتح آفاق للتعاون والعمل معه.
ومن أهم الجهات التي تعاون معها مركز صواب الأزهر الشريف - المنبر الذي يؤلف بين جموع البشر بمحاربته لكل فكر ضال داع للفتنة - حيث عمل صواب تحديدا مع مرصد الأزهر على حملات مشتركة عديدة منها #رحمة_للعالمين وهي حملة متجددة كل عام ركزت منذ أول انطلاقة لها في عام 2015 على سيرة رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم .
وفي هذا الصدد، قال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر "إن مركز صواب بما يقوم به من حملات تثقيفية وتوعوية يمثل دعما متميزا للجهود المبذولة في نشر وسطية الإسلام وسماحته في مواجهة كافة التيارات الفكرية المنحرفة والمتطرفة".
كما أن مركز "صواب" يتعاون مع المراكز المعنية بالتصدي للفكر المتطرف بشكل عام من أجل تأسيس جبهة موحدة .. فقد وقع المركز مذكرة تفاهم مع "حملة السكينة"، التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، حيث نشطت الحملة باستخدام مواد بصرية من إنتاج المركز لمحاورة من يعتنقون الفكر الضال والأفكار التكفيرية من جنسيات متعددة مما أعطى نتائج إيجابية وسريعة في تصحيح الأفكار ورد الكثير منهم إلى جادة الصواب.
ويتعاون مركز صواب مع وزارتي التسامح والداخلية في الإمارات للعمل على إطلاق مبادرات متنوعة إضافة إلى مركز هداية الدولي ومجلس حكماء المسلمين، وقوات التحالف الدولي ضد داعش ومجموعات العمل الخمسة التابعة لها، وجهاز الشرطة الخليجية التابع للإمانة العامة لمجلس التعاون ومقره أبوظبي، والمكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب ومقره الرياض، ووزارة المعلومات والاتصالات الكازاخستانية ووزارتي خارجية كل من مصر وبريطانيا.
ويعمل المركز كذلك بشكل وثيق مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي لتضافر الجهود بشكل أعمق من خلال تنظيم ورش عمل مشتركة؛ لتدريب الشباب الموهوب لإنتاج محتوى مضاد للتطرف والداعي للتعايش والتسامح، خاصة وأن الجيل الذي تستهدفه الجماعات المتطرفة هو جيل الشباب، وقد عمل المركز على مراعاة تصميم المحتوى الذي يناسب ويتواءم مع هذا الجيل وأصبحت الأغلبية من متابعي منصات المركز المختلفة ما بين عمر 13 – 34 عاما، وهذا يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا للمركز يحسب له حيث استحوذ على اهتمام أجيال المستقبل.
واستطاع مركز "صواب" على مدار الثلاثة أعوام الماضية أن يجذب أكثر من 4 ملايين متابع على منصاته في وسائل التواصل الاجتماعي في "تويتر وفيسبوك وانستغرام"، من خلال إطلاقه 28 حملة استباقية ومئات الحملات التفاعلية الآنية وجميعها حملات تنصب في مسارين، الأول يعنى بكشف أكاذيب وزيف ادعاءات داعش والجماعات الإرهابية وفساد فكرها وضلاله، والهدف الأوحد لهذه التنظيمات المتمثل في استغلال الشعوب وثرواتهم وتحويل حياتهم إلى مآسٍ دائمة ومنها .. #أتباع_الضلال #داعش_تسرق_طفولتهم #منابع_التطرف.
أما المسار الثاني فيعنى بالبدائل الإيجابية التي تحث على التفاؤل، وتذكر بقيم الخير والإنسانية والتعايش وتسدد ضربة قوية للمتطرفين حتى دون ذكرهم، ومن هذه الحملات .. #الوطن_اعتزاز #هوينا_العطاء وحملة #لها_نغرد.
وبعد النجاحات المتواصلة في التفاعل مع حملات المركز والطلب المستمر من الشركاء والجمهور في التوسع في اللغات المستخدمة، أطلق اليوم مركز "صواب" بشكل رسمي صفحاته باللغة الفرنسية، إضافة إلى فصل المحتوى العربي والإنجليزي وإنشاء صفحات منفصلة للغتين في إشارة عملية منه بالتزامه بإكمال مسيرة نشر النور وإخماد ظلام الفتن والسعي الدؤوب والجاد لتحويل العالم إلى مكان أفضل يسوده التسامح والوئام والسلام.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز