ساويرس عن صفقة رأس الحكمة: «صعب تتكرر.. الأشقاء في الإمارات بيحبونا»

علق الملياردير المصري نجيب ساويرس على صفقة مشروع تطوير رأس الحكمة الموقعة بين الحكومة المصرية والإمارات يوم الجمعة، قائلاً: "صفقة فريدة من نوعها وصعب أن تتكرر مرة أخرى".

وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن الصفقة جاءت في توقيت مهم للغاية، وتسهم في تدفقات دولارية كبيرة تساعد الحكومة المصرية على ضبط سعر الصرف.

وتابع ساويرس "أن صفقة رأس الحكمة تشمل جانبا إنسانيا، الأشقاء في الإمارات بيحبونا، الإمارات لديها فكر منظم.. وسنشهد تطويرا مختلفا لمنطقة الساحل الشمالي".

وأكد أن صفقة تطوير مشروع رأس الحكمة جاءت في وقت تمر الحكومة المصرية بوضع غير جيد من حيث حجم الديون، الذي اقترب من 170 مليار دولار، مؤكدا أن الصفقة تسهم في ضخ سيولة دولارية في السوق، بما يساعد الحكومة على توفير الدولار للمستوردين والسيطرة على انفلات الأسعار والقضاء على السوق السوداء.

• مكاسب مصر من صفقة «الكيانات الكبرى».. دولار وفرص عمل واستقرار (خاص)

وقال في تعليقه على ما يتردد حول إن الصفقة تمثل بيع أرض مصرية "كلنا هنستفيد من المشروع، ومفيش حاجة اسمها أخدوا أرضنا، هياخدوها فين هيرجعوا بيها على دبي؟"، معتبرا أن هذه الصفقة بمثابة فرصة لمراجعة المشروعات الجاري تنفيذها، حتى تخرج الدولة من أزمتها.

ووقعت الحكومة المصرية يوم الجمعة عقود أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، مع الجانب الإماراتي، لتنمية منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي.

وجاء التوقيع تحت عنوان مصر والإمارات "شراكة من أجل التنمية -رأس الحكمة"، ووقع الاتفاقية من الجانب المصري الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومن الجانب الإماراتي محمد السويدي وزير الاستثمار بدولة الإمارات العربية المتحدة.

• باستثمارات تتجاوز 90 مليار دولار.. أضخم 7 مشاريع جار تنفيذها في مصر

وعن تراجع سعر الدولار في السوق الموازية وأسعار الذهب في مصر على خلفية الإعلان عن الصفقة، قال ساويرس "هذا الحديث لا يعدو كونه تكهنات وهجايص، لأن الأموال المتوقعة لم تصل بعد".

ولفت ساويرس إلى أن الدولار سيبلغ قيمته الواقعية عندما تدخل الدفعة الأولى من الأموال إلى الاقتصاد، وعندما تتم الموافقة على الاعتمادات المؤجلة.

وأعرب عن توقعاته بأن وصول أموال الصفقة سيسهم في تحقيق تخفيف ملحوظ في التوترات، وسيعزز الاستقرار في سعر الصرف.

وعن الحملات الأمنية لضبط حائزي الدولار والمضاربين في العملة، قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إن "الحل الأمني ليس الطريقة المثلى لمعالجة أزمة السوق الموازي للدولار، مشددا على أن المعالجة تكون بترك سعر الدولار للعرض والطلب".