رسائل متعددة.. شولتز قلق من "الغضب" داخل الحكومة وأزمة اللاجئين
ضجيج الخلافات في الائتلاف الحاكم يزعج المستشار الألماني أولاف شولتز، تماما مثل تزايد عدد اللاجئين القادمين للبلاد في الأشهر الماضية.
كانت هذه خلاصة مقابلة أجراها المستشار الألماني مع صحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت، وحملت تصريحات غير معهودة من شولتز حول أداء حكومته وأزمة اللجوء.
إذ قال شولتز إن تعامل الحكومة الفيدرالية في التعامل مع آثار حرب الروسية ضد أوكرانيا على الاقتصاد المحلي وإمدادات الطاقة بالإضافة إلى جهودها لزيادة حماية المناخ كان إيجابيا.
واستدرك قائلا: "لكن ما يزعجني هو أن تبادل الآراء في الحكومة يتم أحياناً بصوت عالٍ وعلى مرأى ومسمع من الجميع. هذا غير ضروري ومضر وبالطبع يجب أن يتوقف”.
وقال شولتز إن أسئلة "ماذا لو" لا معنى لها، ولكن دون الهجوم الروسي على أوكرانيا، كان سيتعين على التحالف الحاكم القلق بشأن عدد أقل من الأزمات.
وتحدث المستشار عن التضخم وأسعار الطاقة وواردات الغاز ومخاوف المواطنين والاقتصاد. "لقد أثارت الحرب تساؤلات حول الكثير من الأمور التي كنا نعتقد أنه تم الاتفاق عليها بحزم لعقود من الزمن".
وأضاف: "أولا وقبل كل شيء، لا ينبغي تغيير الحدود بين الدول بالقوة.. هذا لا يترك أحدا في سلام".
شولتز تحدث أيضا عن نشطاء حماية المناخ الذين يقطعون الطرق السريعة مثل حركة الجيل الأخير، وقال إنها تحدث "نتائج عكسية".
وأوضح شولتز: "لأنهم يثيرون الرأي العام ضد حماية المناخ"، مضيفا: "لكن من الصحيح أن عليك أن تقلق بشأن المناخ".
ومضى قائلا إنه لن يكون هناك حدود للسرعة على الطرق السريعة في ظل الحكومة الحالية.
من جانب آخر، يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتز اتخاذ مجموعة من الإجراءات لوقف الزيادة في تدفق اللاجئين إلى ألمانيا.
وقال شولتز في المقابلة: "عدد اللاجئين الذين يسعون للذهاب إلى ألمانيا مرتفع للغاية حاليا. لذلك دعمنا منذ فترة طويلة حماية الحدود الخارجية لأوروبا، ونواصل الإجراءات الأمنية الحدودية الإضافية مع النمسا، وقد اتفقنا على ضوابط مشتركة مع سويسرا والتشيك".
وأوضح شولتز أن من بين هذه الإجراءات إلزام اللاجئ بمغادرة البلاد إذا تم رفض طلب لجوئه، وأضاف: "علينا أن نهتم بذلك"، مؤكدا ضرورة أن تضمن الحكومة البولندية بدورها عدم بيع التأشيرات بعد الآن وعدم "تمرير" اللاجئين إلى ألمانيا، وقال: "لذلك قمنا بتشديد الرقابة على الحدود مع بولندا".
وأشار شولتز إلى أن "هذه التدابير مجتمعة من المفترض أن يكون لها تأثير على أعداد اللاجئين"، وقال: "نأمل أن يصبح هذا ملحوظا بسرعة".
وأكد المستشار الألماني أنه يسعى إلى التوصل لاتفاق مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بشأن مسألة تمويل تكاليف اللاجئين في البلديات.
المستشار الألماني أوضح في هذه النقطة: "عندما كنت وزيرا للمالية على المستوى الاتحادي، اقترحت حلا للولايات يعتمد على أرقام الوصول الفعلية - لإتاحة متنفس لها".
يُذكر أن الولايات طالبت مؤخرا الحكومة الاتحادية بتنظيم قائم على العدد الفعلي للاجئين في الولايات، لكن لم يتم التوصل في المناقشات التي جرت الأسبوع الماضي على اتفاق بعد، خاصة بشأن حجم الدعم المنتظر من الحكومة الاتحادية للولايات.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز