جولة شولتز الخليجية.. اللقاءات والأجندة من "الطاقة لإيران"
يبدأ المستشار الألماني، أولاف شولتز، اليوم السبت، زيارة مهمة إلى منطقة الخليج، تشمل السعودية ودولة الإمارات وقطر، وتبحث عدة ملفات.
وعلى رأس وفد رفيع من قطاعات مختلفة، يفتح المستشار الألماني ملفات عدة في زيارته لمنطقة الخليج، تشمل الطاقة والعلاقات الثنائية والأمن الإقليمي وملف إيران وغيرها.
وقالت الحكومة الألمانية في إفادة لـ"العين الإخبارية": "ينطلق المستشار في رحلة إلى ثلاث دول خليجية السبت 24 سبتمبر/أيلول. وسيعود مساء الأحد إلى برلين، أي يزور ثلاث دول في يومين".
وأضافت "يسافر المستشار إلى المملكة العربية السعودية يوم السبت 24 سبتمبر/أيلول.. هناك سيلتقي ملك المملكة العربية السعودية، إذا سمحت صحته بذلك، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
قبل أن تعلن الحكومة الألمانية في بيان توضيحي أن "شولتز سيغادر السعودية مساء السبت، متوجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة".
ومضت قائلة "سيلتقي المستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان"، مضيفة "وأخيراً، سيلتقي المستشار بعد ظهر الأحد في قطر، الأمير تميم بن حمد آل ثاني".
وفد كبير
وعن الوفد المرافق، قالت الحكومة في إفادتها لـ"العين الإخبارية": "سيرافق المستشار الاتحادي وفد أعمال رفيع المستوى يغطي مجموعة واسعة من الموضوعات".
وفي وقت لاحق، أصدرت الحكومة بيانا توضيحيا قالت فيه، "سيرافق المستشار الاتحادي العديد من ممثلي الأعمال الألمان من مختلف القطاعات، لأن دول الخليج شركاؤنا ليس فقط في مجال النفط والغاز المسال، ولكن أيضًا في الطاقة المتجددة، وفي الهيدروجين الأخضر".
ويؤكد الإعلان عن مرافقة وفقد من قطاع الأعمال شولتز في زيارته، ما قالته الحكومة الألمانية في إفادتها لـ"العين الإخبارية"، بأن برلين "نخطط لاستثمارات ضخمة لتحقيق التحول نحو الإنتاج المحايد مناخيًا وإنتاج الطاقة، ودول الخليج، التي تتمتع بقوة مالية كبيرة، تبحث أيضًا عن فرص استثمارية".
وتابعت الحكومة: "في هذا الصدد، من المؤكد أنها (الاستثمارات) ستلعب دورًا" في المحادثات أيضًا".
ملفات عدة
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، إذ قال بيان الحكومة التوضيحي الصادر الجمعة: "تربط ألمانيا ودول الخليج علاقات وثيقة منذ فترة طويلة.. تعرف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، ألمانيا، ويثقون في السياسة الألمانية ويتعاونون مع الشركات الألمانية ويقدرون المشهد البحثي الألماني".
وتابع البيان الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، "بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والعلاقات الثنائية، فإن قضايا السياسة الخارجية الحالية مدرجة أيضًا على جدول أعمال المستشار في جولته الخليجية.. من المرجح أن يكون التركيز على الحرب في أوكرانيا، والاتفاق النووي مع إيران، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والتطورات في اليمن".
ومضى قائلا "بالإضافة إلى ذلك، تشمل أجندة المحادثات، أزمة المناخ العالمية والتحديات العالمية الأخرى، وبينها نقص الغذاء نتيجة للهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي أصبح محسوسًا أيضًا في الشرق الأوسط".
البيان ذكر أيضا، "تتشارك ألمانيا ودول الخليج مصلحة مشتركة في الاستقرار والأمن، سواء في الشرق الأوسط أو في أجزاء أخرى من العالم".
"العمل معا"
في السياق ذاته، نقل قال مقرّب من شولتز "إنها الزيارة الأولى (للمستشار الألماني) في المنطقة في إطار هذه المرحلة المتغيرة" التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا.
ووفق المصدر ذاته، قد تفضي الجولة في الدول الخليجية التي تلعب دورًا "إقليميًا رئيسيًا"، إلى توقيع عقود خصوصًا مع دولة الإمارات للحصول على الغاز الطبيعي المسال.
كما قال أحد مستشاري شولتز للوكالة الفرنسية ذاتها، "علينا التحدث مباشرة مع السعودية اليوم إذا أردنا حلّ مسألة الحرب في اليمن مثلًا أو التطرّق إلى المسألة الإيرانية"، مضيفًا "لا يمكننا أن نتجاهل ضرورة العمل معا".
زيارة شولتز لمنطقة الخليج، والتي تأتي بعد زيارة قام بها وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك قبل أسابيع، تتركز، وفق وسائل الإعلام الألمانية، على إمدادات الطاقة. لأن "الحكومة تريد أن تصبح أكثر استقلالية عن روسيا"، وتأمين إمدادات الغاز المسال قبل الشتاء.
كما أنها تهدف، وفق الإذاعة الألمانية، إلى بحث ملفات أخرى على المحك أيضًا، مثل تكثيف التعاون في مجالات الابتكار وتكنولوجيا المعلومات.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز