يوم العلم في وطننا الغالي هو يوم استثنائي في حياة شعب الإمارات، حيث يمثل العلم لنا رمزاً للحب والولاء والانتماء العميق للقيادة والأرض.
إن يوم العلم، يوم يجسد التلاحم المجتمعي الفريد والوفاء والروابط القوية التي تجمع القيادة وكل أبناء الإمارات، بل وكل المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء، الذي امتدت عطاءاته وأياديه البيضاء لتشمل البشر جميعاً شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً من دون تفرقة بين لون وجنس ودين وعرق.
فالعلم هو رمز عزتنا وفخرنا، ويوم العلم هو يوم لالتفافنا وتلاحمنا الوطني، تعبيراً عن الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن الغالي، والعلم بالنسبة لنا، كمواطنين ومؤسسات وطنية، ينطوي على رمزية عميقة؛ فهو تعبير عن تماسكنا ووحدتنا الوطنية والتفافنا القوي المتين حول قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا وهويتنا الوطنية. واحتفالاتنا بهذا اليوم هي مناسبة لتعزيز رمزية العلم في نفوس أبنائنا وبناتنا من الأجيال الجديدة وتناقل الإرث الحضاري وضمان استدامته.
علم الإمارات بات بفضل منظومة قيمنا ومبادئنا الإنسانية النبيلة، رمزاً للتسامح والتعايش، وفي يوم العلم نجد فرصة ثمينة للتعبير عن الوفاء للوطن والقيادة التي تسهر على إسعاد شعبنا الغالي ومواصلة مسيرة التقدم في دولتنا حتى ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع مؤشرات التنمية المستدامة.
إن اصطفاف أبناء الإمارات اليوم في لحظة واحدة متحدين في مشاعرهم وقلوبهم وآمالهم وتطلعاتهم تحت راية هذا الوطن الغالي، ينطوي على رمزية عميقة ودلالات كبيرة، فهي لحظة اتحاد القلوب والأهداف وتجديد الالتزام الوطني بمبادئنا وقيمنا وهويتنا وسيادتنا ووحدتنا وعزتنا، والحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا والزود عنها بكل غالٍ ونفيس.
إن يوم العلم هو خير تعبير عن قصة وطن ومسيرة نجاح قادها الآباء المؤسسون، وتمضي على دربها قيادتنا الرشيدة حتى أصبحت دولتنا أيقونة نفاخر بها الأمم، وعنواناً للتميز والابتكار والإبداع والتنافسية العالمية وعاصمة عالمية للتسامح والتعايش والقيم الإنسانية النبيلة، ومصدر إلهام يحفز كل الطموحين لمضاهاة مسيرة الإنجازات الرائدة في سباق التنافسية العالمية.
إن يوم علم الإمارات الذي تحول عالمياً إلى أيقونة للتسامح والتعايش ورمز للعمل وبذل الجهود المتواصلة من أجل نزع فتيل التوترات وإنهاء الصراعات والعنف وتحقيق الأمن والسلام وتركيز الأجندة الدولية على ما يواجه البشرية من تحديات بيئية واقتصادية ومناخية تطول الجميع، هو يوم لنعاهد بعضنا بعضاً بالمزيد من الولاء والانتماء للأرض والوطن، والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة، والحفاظ على وحدتنا الوطنية وتماسكنا المجتمعي، وأن نمضي في رحلة المستقبل متماسكين كالجسد الواحد، وأن نعاهد أنفسنا على العمل من أجل أن تبقى إمارات الخير والعطاء ملهمة للأمم والدول والشعوب، ونموذجاً تنموياً فريداً يتطلع إليه الجميع في عالمنا، وأن نحافظ على مصالحها ومكتسباتها ونزود عنها في الداخل والخارج بكل ما نمتلك من روحنا ومالنا وحياتنا مستلهمين في ذلك روح شهدائنا الأبرار ورعيلنا الأول الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن تكون الإمارات كما هي اليوم، فخراً نباهي به الجميع.
يوم العلم هو يوم الاحتفاء بتماسكنا ووحدتنا واصطفافنا وراء سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ـ داعين المولى عز وجل أن يسدد على طريق الحق والخير خطاه، مؤكدين أننا جميعاً نقف بقوة مساندين وداعمين لمسيرة الخير والحق والعطاء التي يقودها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة