دراسة علمية: "الرشوة" تمنع "السمنة"!
هل تفلح "الرشوة" أو "نظام المكافأة" في تشجيع الأطفال على حب الخضراوات والمساعدة على مكافحة السمنة؟
هل يمكن أن تفلح "الرشوة" أو "نظام المكافأة" في تشجيع الأطفال على حب الخضراوات والمساعدة على مكافحة السمنة؟
فقد ذكرت صحيفة الجارديان، نقلاً عن نتائج منتدى مكافحة السمنة الوطني في بريطانيا، أن الخبراء بالمنتدى أكدوا أن هذا الأسلوب هو أحدث الحيل وأفضلها مع الكثيرين من الأطفال، وأنه يمكن للآباء أن يعرضوا على أطفالهم فتح حساب مصرفي مقابل تناول طفلهم الخضراوات.
وبعد أن أظهرت آخر الإحصاءات أن 1 من كل ١٠ تلاميذ بريطانيين يعانون من السمنة المفرطة، وأن 1 فقط من كل 5 يأكل الخضار كل يوم، فقد أكد الخبراء أن وضع كميات صغيرة من المال في حساب مصرفي مقابل دفع الطفل لتناول الخضر يمكن أن يكون حلاً حاسماً لأزمة البدانة. وأوضحوا أن هذه المشكلة العالمية ما زالت قيد النقاش، لكن هذا الأسلوب الجديد أثبت فعاليته.
وللحقيقة فهذه ليست الأولى التي تستخدم فيها الرشوة كوسيلة لمكافحة السمنة؛ ففي عام ٢٠١٦، كشفت دراسة أمريكية عن أنه تم منح 8 آلاف طفل ربع دولار مقابل تناول الطعام الصحي. وأظهرت النتائج أن عدد الأطفال الذين تناولوا فاكهة أو خضارا مرة واحدة على الأقل يومياً قد تضاعف.
وأعرب الخبراء بمنتدى مكافحة السمنة عن تشجيعهم لأسلوب المكافأة إذا فشل الآباء في اتباع سبل أخرى. وأشاروا أيضاً إلى وجود لعب ممتعة ورخيصة الثمن على سبيل المثال تشجع الأطفال على تناول الخضراوات عن طريق الصور الفكاهية، والملصقات، وأوراق التلوين. وفي السنوات الأخيرة، ازدهرت صناعة "الخضراوات الخفية"، حيث يتم وضع الخضراوات داخل بعض الأطعمة الأخرى المحببة للأطفال مثل البيتزا والمعكرونة والهامبورجر والفاكهة المجففة إضافة إلى كتب الطهو التي تمتلئ بوجبات يختفي فيها شكل الخضراوات.
ومع ذلك، فإن علماء النفس يقولون إن الإكراه من أي نوع -سواء كان حساباً مصرفياً أو مجرد التحذير- يمكن أن يكون له آثار سلبية طويلة الأمد على علاقة الطفل بالطعام. وأوضحوا أنه طالما جعل الآباء "الطعام الصحي" معضلة؛ فذلك سيسبب قلقاً دائماً. وبالتالي يجب تعليم الطفل اختيار الخضراوات بكامل وعيه وإرادته.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز