من أعماق البحار.. ميكروب يكشف عن لغز تطور الكائنات الحية

العلماء أطلقوا على الميكروب اسم "بروميثيوآركايوم سينتروفيكوم" إشارة إلى شخصية بروميثيوس الذي صنع الإنسان من الطين في الأساطير اليونانية

أعلن علماء أنهم استطاعوا بفضل ميكروب عُثر عليه في كتلة من الطين مستخرجة من أعماق البحار قبالة ساحل اليابان فك طلاسم واحدة من مراحل التطور الأولى المهمة للحياة على كوكب الأرض.

• افتقاد ميكروبات الأمعاء يضر بكتلة العضلات

وتتمثل تلك المرحلة في النقلة من الخلايا البسيطة التي انتشرت في البداية على سطح الكوكب إلى أشكال الحياة المعقدة من فطريات ونباتات وحيوانات بما في ذلك البشر.

وكان العلماء قد استخدموا غواصة أبحاث لجمع كتلة الطين التي تضم هذا الكائن من أخدود أوميني قبالة اليابان عام 2006.

وأطلق العلماء على الميكروب اسم "بروميثيوآركايوم سينتروفيكوم" إشارة إلى شخصية بروميثيوس الذي صنع الإنسان من الطين في الأساطير اليونانية وسرق النار من الآلهة.

ويمتلك هذا الكائن ذو الخلية المستديرة، التي يبلغ قطرها نحو 500 نانومتر أي واحد على 20 ألفا من السنتيمتر، زوائد أشبه بالمجسات على سطحه الخارجي، وهو جزء من مجموعة تسمى أركايا وهي عبارة عن كائنات دقيقة تفتقر للهياكل الداخلية مثل النواة.

وأوضح العلماء، عبر مجلة نيتشر العلمية، أنهم تمكنوا من دراسة بيولوجيا هذا الكائن الدقيق المستخرج على عمق 2.5 كيلومتر تحت سطح البحر بعد رعايته لكي ينمو في المعامل.

وكان العلماء حائرين منذ مدة طويلة في حلقة التحول في تطور الحياة من هذه الكائنات الشبيهة بالبكتيريا إلى الشكل الأولي للفطريات ثم النباتات والحيوانات في مجموعة يطلق عليها اسم "يوكاريوتس" وهو التحول الذي ربما يكون قد حدث قبل نحو ملياري سنة.

وبناء على دراسة معملية شاقة لهذا الكائن وملاحظات لعلاقته التكافلية مع البكتيريا المصاحبة له استطاع العلماء التوصل إلى تفسير.

وقالوا إن الزوائد توقع في شراكها أي بكتيريا عابرة وتبتلعها لتتحول في النهاية إلى عضيات تمثل هيكلا داخليا يشكل مركز الطاقة للخلية ويعتبر حيويا للتنفس وإنتاج الطاقة.