فريق بحثي يوصي بضرورة إنتاج ملابس خاصة لأطفال متلازمة داون
دراسة تتوصل إلى أن جسم الطفل المصاب يتخذ نسبا وسمات خاصة، تجعل ملابس الطفل الطبيعي غير ملائمة له، ولا يتوافر فيها الشكل الجمالي
أوصت دراسة بحثية مشتركة بين الشعبة الطبية بالمركز القومي المصري للبحوث، وكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان المصرية، بضرورة إنتاج ملابس خاصة بالأطفال المصابين بمتلازمة داون.
وتوصلت الدراسة التي أشرفت عليها الدكتورة وفاء قنديل، الأستاذ بالشعبة الطبية بالمركز، إلى أن جسم الطفل المصاب بهذه الإعاقة يتخذ نسبا وسمات خاصة تجعل ملابس الطفل الطبيعي غير ملائمة له، ولا يتوافر فيها عنصرا الراحة والشكل الجمالي، وبالتالي لا تشبع احتياجه النفسي إلى القبول.
وقالت الدكتورة وفاء قنديل خلال حديثها لـ"العين الإخبارية"، إنهم تمكنوا خلال الدراسة من وضع جداول قياسية خاصة بأبعاد جسم الطفل المصاب بهذه الإعاقة، كما رصدوا الاختلافات بينه وبين الطفل الطبيعي من حيث قصر الجذع، بروز البطن، قصر الزراعين، وبعض مشكلات نمو العظام وارتخاء العضلات وصغر حجم الرأس وتسطيحها.
وأوضحت أنهم خاطبوا شركات الملابس الجاهزة للاستفادة من نتائج هذه الدراسة في إنتاج ملابس خاصة بالأطفال المصابين بهذ المرض، لمساعدتهم طبيا من ناحية، كون ارتداء ملابس غير ملائمة لأبعاد الجسم قد يسبب بعض المشكلات الصحية، ونفسيا من ناحية أخرى، لأن الطفل المريض عندما يرتدي ملابس غير ملائمة فإن ذلك لا يشبع لديه احتياجه النفسي إلى القبول.
فيما أثنى الدكتور خالد عبدالمنعم، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنوفية، على فكرة البحث، التي وصفها بأنها تخدم مجالا جديدا غير متداول في مصر، وهو الملابس الوظيفية.
وقال عبدالمنعم، لـ"العين الإخبارية": "الملابس مهمة للناحية النفسية، لا سيما للطفل المريض، وإذا كان الشعور بالقبول من الآخرين هو احتياج نفسي لكل البشر، فإنه يزيد عند هذا الطفل، الذي يحتاج أن ينظر له الآخرون كشخص له قيمة، ويحتاج قبل ذلك أن يتقبل ذاته، وتسهم الملابس في ذلك".
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز