الاضطراب العاطفي الموسمي.. حصن نفسك في الشتاء بـ4 طرق
يعاني الملايين من الاضطراب العاطفي الموسمي وتدهور حالتهم النفسية خلال أشهر الشتاء تحديدا، فكيف يمكن تحصين نفسك ضد هذه المشاعر السلبية؟
تعتبر أشهر الشتاء وقتًا مليئًا بالتحديات ويمكن أن تجعلك تشعر بالوحدة الشديدة، وفي أحيان كثيرة تصاب بالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) حيث تصبح الأيام أقصر وأكثر برودة وتتساقط الأوراق في جو بغائم كئيب.
أن تكون استباقيًا وتستعد لمواجهة فصل الشتاء وتقلباته المزاجية أمر جيد يساعدك على تحسين صحتك العقلية على المدى الطويل.
الاضطراب العاطفي الموسمي في الشتاء
يستغرق فصل الشتاء ثلاثة إلى خمسة أشهر في السنة، حسب المكان الذي تعيش فيه، هذا يعني أن قد تقضي ربع وقتك في العام على الأقل تشعر وكأن الوقت لا يمر وهناك الكثير من الخمول واليأس وفقدان الشغف.
وفقًا لـ Mental Health America يعاني نحو 5٪ من الأشخاص من الاكتئاب الموسمي سنويًا، وقد يحدث هذا بسبب انخفاض في السيروتونين وزيادة في الميلاتونين وكلاهما بسبب قلة ضوء الشمس.
أيضا تزداد احتمالات التعرض للاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) كلما زاد عمر الشخص عن خط الاستواء، وغالبًا ما تعكس الأعراض الاكتئاب العام، بما في ذلك الخمول وانخفاض الرغبة الجنسية واليأس.
يقول الدكتور تايش مالون، مختص نفسي في Mindpath Health: "في كثير من الأحيان، يكون لمشاعر الرهبة والتوقعات أكبر تأثير على كيفية تجربتنا للأشياء، لذا خذ وقتك في التنبه إلى الإيجابيات التي تأتي مع تغير الطقس، مثل السترات والمشروبات الدافئة والمهدئة وكل الأشياء الصحية"
هناك عدد كبير من الأشياء التي يقدمها الموسم المتغير والتي قد يتم التغاضي عنها بسبب وجهة نظر مشوهة تتجاوز الخير، وفق المختص.
نصائح لتجاوز الاضطراب العاطفي الموسمي في الشتاء
قدم موقع verywellmind بعض النصائح المدعومة من أخصائي الصحة العقلية لتحصين نفسك في أشهر الشتاء، كالتالي:
1- اسمح بدخول أشعة الشمس
نعم الأيام أقصر وأحيانًا تكون الغيوم كثيفة لدرجة يصعب معها معرفة ما إذا كانت الشمس موجودة أم لا، لكن هناك أيضًا أيام تدخل فيها الشمس عبر النوافذ وتجد طريقة لإشعاع وهج دافئ حتى في فصل الشتاء.
يمكن أن يؤثر الطقس وتغييرات الجدول الزمني والفرص الاجتماعية وحتى الجماليات على الحالة المزاجية للفرد، لكن هناك بعض الطرق للتخطيط المسبق تساعدك في محاربة المشاعر السلبية، لذا عندما تكون الأيام رمادية أو مظلمة تماما ابذل جهدًا للسماح بدخول الضوء.
2- استخدم العلاج بالضوء
يُشار عادةً إلى مصابيح SAD، وهي عبارة عن ضوء اصطناعي يمكن أن يخدع الدماغ لإطلاق مواد كيميائية تعزز الحالة المزاجية، حيث يوصي الأطباء باستخدامه في غضون ساعة من الاستيقاظ.
3- تحديد أولويات الأنشطة المجدولة
عندما يكون الجو باردًا ومظلمًا قد يكون من الصعب العثور على الدافع، لذا حدد أوقاتًا محددة للقيام بالأنشطة وحاول تضمين الآخرين حتى يصعب التراجع عنها في اللحظة الأخيرة.
تقول الدكتورة تاينسا فرانكس، طبيبة نفسية إكلينيكية: "الانخراط في الرياضات الترفيهية ومجموعات اللقاءات والتدريبات المجدولة والاجتماعات المجتمعية سوف توفر منفذًا ومصدرًا للبهجة في الأشهر الأكثر دفئًا من العام وهذا أمر بالغ الأهمية".
افعل كل ما بوسعك لمنع التغيير في ضوء الشمس خلال الشتاء من التسبب في دخولك في وضع السبات الكامل، وفقا للطبيبة.
قد تأتي أنشطة الجدولة أيضًا في شكل التخطيط لرحلة إلى مكان مشمس ودافئ.
4- كن على دراية بالتغييرات الأخرى
إضافة إلى التغيرات في الطقس يمكن أن يجلب الأشهر الباردة أيضًا جداول زمنية جديدة، مثلا العودة إلى إيقاع المدرسة يمكن أن يمثل تحديًا للوالدين ويرهقهم.
يقول مالون إن الشيء نفسه ينطبق على أي شخص غمرته العطلات فجأة، لذا كن على دراية بهذه العوامل الأخرى عند تحليل ما تشعر به.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg
جزيرة ام اند امز